طهران: أكدت ايران وسوريا اليوم ضرورة العمل على جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل واعادة الملف النووي الايراني من مجلس الامن الدولي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر في ختام زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى ايران هي الثالثة له منذ توليه الرئاسة قبل ثماني سنوات والتقى خلالها نظيره الايراني محمود احمدي نجاد ومرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي.
وقال البيان ان الجانبين تناولا خلال محادثاتهما ملف ايران النووي واكدا ضرورة التوصل الى quot;حل سياسي عبرالمحادثات للمحافظة على حقوق ايران النوويةquot;. وشدد البيان على ضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية وادراك المجتمع الدولي quot;لخطورة الترسانة النووية الاسرائيلية التي تشكل تهديدا للسلام والامن الدوليينquot;.
وفي الشأن العراقي شدد الجانبان على اهمية تحقيق الامن والاستقرار ودعم الاجراءات السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي وانسحاب القوات الاجنبية. وندد الجانبان باستمرار سياسات الاحتلال في بناء المستوطنات وشن العمليات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة. وبخصوص لبنان ابدت طهران ودمشق ارتياحهما للتطورات الايجابية فيه بعد اتفاق الدوحة واكدتا quot;دعمهما للوفاق الوطني اللبناني وحق الشعب اللبناني في المقاومة ضد اعتداءات اسرائيل المتكررة على سيادة لبنان وفي استعادة باقي الاراضي المحتلةquot;.

وأدلى الرئيس السوري بشار الاسد في وقت سابق اليوم أنها لم تتوسط أو تنقل رسالة من الغرب الى إيران فيما يتعلق بالنزاع حول برنامج إيران النووي لكنها يمكن أن تلعب دورا في المستقبل للمساعدة في تهدئة النزاع.وقال الاسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني أنه ليس وسيطا ولا مبعوثا ولم ينقل رسالة من أي مسؤول غربي. وقال الاسد ان هدف سوريا هو تفهم الموقف الايراني أولا ثم تحديد ما إذا كانت هناك أي إمكانية للعب دور في النزاع. وأضاف أن من المبكر للغاية تحديد هذا الدور قبل أن تستمع سوريا الى آراء أخرى من الاطراف الغربية. وأشار الى أن تعزيز الحوار هو الحل الوحيد لحل النزاع.
وقال الاسد أنه أبلغ المسؤولين الفرنسيين أن موقف سوريا في النزاع يستند الى القانون الدولي وحق إيران وأي دولة أخرى في استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية. ويتهم الغرب إيران بالسعي لصنع أسلحة نووية تحت غطاء البرنامج النووي السلمي وتنفي طهران رابع أكبر منتج للنفط في العالم هذا الاتهام. وأمهل المسؤولون الغربيون إيران أسبوعين اعتبارا من 19 يوليو تموز الماضي للرد على عرضهم عدم فرض المزيد من العقوبات الدولية عليها إذا جمدت أي توسع في نشاطها النووي.
وانتهت المهلة يوم السبت لكن إيران التي استبعدت مرارا وقف نشاطاتها النووية رفضت فكرة منحها أسبوعين للرد على العرض. وأفاد بيان مشترك بأن سوريا وإيران ناقشتا خلال الزيارة سلسلة من القضايا الاقليمية مثل الوضع في لبنان والعراق من بين موضوعات أخرى مثل الملف النووي.
وأدلى أحمدي نجاد بتصريحات في المؤتمر الصحفي ترجمتها عنه قناة quot; برس تي فيquot; الايرانية الناطقة باللغة الانجليزية وقال فيها quot;نقول منذ فترة أننا مستعدون دائما للتفاوض والتباحث لكن القضايا التي هي بحاجة للمناقشة عديدة.quot; وأضاف quot;قدمنا مجموعة مقترحات للدول الغربية التي قدمت لنا مجموعة مقترحات خاصة بها.quot; وقال مسؤولون إيرانيون في السابق أنهم بانتظار رد من الدول الكبرى الست وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين على المقترحات الايرانية.
خامنئي: العلاقات بين ايران وسوريا مستمرة رغم محاولات الاعداء
الى ذلك قال مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي اليوم ان العلاقات بين البلدين quot; متينة ووثيقة وطيبة للغاية رغم محاولات الاعداء.quot; واضاف خامنئي خلال اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الاسد هنا اليوم ان quot;الرئيس الراحل حافظ الاسد قد أرسى اساسا جيدا للعلاقات بين ايران وسوريا وهذه العلاقات الطيبة مستمرة رغم المحاولات الواسعة للمساس بها.quot;
ووصف المرشد الايراني مكانة بلاده وسوريا بانها quot;افضل بكثير من السابق قائلا ان سوريا وايران حققتا نجاحات جيدة في القضايا الاقليمية والدولية.quot; ومن جانبه قال الرئيس السوري انه يزور ايران quot;في ظرف نشهد فيه انتصارات حققتها المقاومة في لبنان وان اعداءنا يعانون من الضعف اكثرمن ذي قبل.quot;