غزة: تعتزم مجموعة من الناشطين كسر طوق الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة برحلة بحرية على متن قاربين خشبيين، يحملان إمدادات طبية. وفق تقرير. ونقلت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية الثلاثاء أن نحو 46 ناشطاً، بينهم بريطانيون، في مقدمتهم شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، وناج من الهولوكوست، وراهبة أمريكية في الـ81 من العمر، سيشاركون في اختراق الحصار.

وسينطلق الناشطون على متن مركبين خشبيين، مع حمولة من الإمدادات الطبية، من قبرص، في نهاية هذا الأسبوع، ويتوقع أن تستغرق الرحلة 20 ساعة. وتعتزم حركة quot;حرروا غزةquot; ومقرها كاليفورنيا، فتح مداخل دولية للوصول إلى القطاع، وذلك عبر توصيل شحنة quot;رمزيةquot; مكونة من 200 من السماعات المخصصة لمساعدة الأطفال الصم، إلى جانب إمدادات طبية أساسية.

ورغم إعلان المنظمين عدم إخطار السلطات الإسرائيلية بالرحلة، إذ أن المركبين لن يعبرا المياه الإقليمية الإسرائيلية، ونقل التقرير أن بوسع القارب الأول، الذي يحمل اسم quot;حرروا غزةquot; والثاني المسمى quot;الحريةquot; التصدي لأي مقاومة قد تعترض الرحلة.

وقالت المنظمة إن مجموعة أمنية مستقلة ستقوم على تفتيش المركبين لضمان خلو الشحنات من أسلحة أو مواد خطرة. وستعتمد الرحلة على الأشرعة لتوفير الوقود، ولضمان البقاء في البحر لأطول فترة ممكنة، حال ظهور عوائق تحول دون إكمال الرحلة، وفق ما نقلت الصحيفة عن الناشطة البريطانية، هيلاري سميث.

وأضافت قائلة خلال مؤتمر صحفي في لندن: quot;الركاب مستعدون للبقاء لعدة أسابيع أو أكثر في حال اعترض سبيلنا.. غزة سجن فعلي لأكثر من مليون فلسطيني، وتخضع للحصار منذ قرابة عامين.quot;

وأردفت: quot;إسرائيل لم تعد تحتل قطاع غزة، لذلك القوارب لن تطلب تصريحاً منها ولن نسمح لهم (الإسرائيليين) بركوبها.quot;

وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على غزة منذ بسط حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; سيطرتها على القطاع العام الماضي، وتسمح بدخول إمدادات محدودة من المواد الغذائية والوقود والمساعدات إلى المنطقة.

وقال تحالف من ثمانية منظمات إنسانية بريطانية في مارس/آذار الماضي إن أهل غزة يعيشون أسوأ كارثة إنسانية على الإطلاق منذ حرب 1967.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مدير لجنة الهلال الأحمر الفلسطيني، د. منى الفارعة، علمها بوفاة 226 مريضاً، منهم 55 طفلاً منذ فرض الحصار الإسرائيلي، فيما يقبع 1500 مريض في انتظار العلاج. وعقب أحد المنظمين الإسرائيليين للرحلة، جيف هالبر قائلاً: quot;quot;هذه ليست برحلة رمزية واحدة.. الفكرة هي أننا عندما نصل إلى غزة فسنكون قد كسرنا الحصار.quot;

هذا ومن المقرر أن يقوم رئيس الحكومة البريطاني السابق، وموفد اللجنة الرباعية، برحلة إلى غزة، كانت قد ألغيت فجأة الشهر الماضي، فيما قال الناطق باسمه إن تهديدات ضد بلير كانت وراء القرار.