القدس: امر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بهدم منزل الفلسطيني الذي قتل في السادس من آذار/مارس ثمانية من طلاب مدرسة تلمودية في القدس الغربية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان ان باراك quot;امر بمباشرة الاجراءات اللازمة لهدم منزل الارهابيquot; في القدس الشرقية.

واوضح البيان ان عائلة الفلسطيني quot;لديها مهلة اسبوع للطعن في هذا القرار امام القيادة العسكرية. واذا ما رفض الطعن ستكون امامها سبعة ايام اضافية للتقدم بمراجعة امام المحكمة العلياquot;.

وكان الفلسطيني علاء هشام ابو دهيم (25 عاما) من جبل المكبر في القدس الشرقية فتح نيران رشاشه على طلاب مدرسة مركز هاراف التلمودية التي تعتبر معقلا للصهيونية الدينية في القدس الغربية فقتل ثمانية منهم قبل ان يرديه ضابط احتياط اسرائيلي.

ورحب رئيس بلدية القدس اوري لوبوليانسكي بهذا القرار، معتبرا ان quot;هدم منازل الارهابيين له مفعول ردعيquot;.

وخلال اولى سنوات الانتفاضة عمدت اسرائيل بصورة منتظمة الى هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضدها.

وهذا الاجراء المتوارث من النظام القضائي الذي كان معمولا به اثناء الانتداب البريطاني على فلسطين لقي انتقادات شديدة من قبل المنظمات الانسانية التي ترى فيه عقابا جماعيا.

وفي 2005 قرر الجيش الاسرائيلي نفسه وضع حد لهذه الممارسة بعدما خلصت لجنة تحقيق عسكرية الى ان هدم المنازل يدفع الفلسطينيين الى تنفيذ مزيد من الهجمات عوض ردعهم عنها.

وفي تموز/يوليو امر باراك الجيش بالاستعداد لهدم منزل فلسطيني آخر من القدس الشرقية قتل بجرافة ثلاثة اسرائيليين وجرح 45 آخرين في 2 تموز/يوليو قبل ان يرديه شرطي اسرائيلي. وحتى الان لم ينفذ باراك قراره هذا.