القدس: افادت مصادر في الشرطة الاسرائيلية الاحد ان الشرطة اغلقت في بلدة ام الفحم العربية الاسرائيلية مبنى يضم مكاتب منظمة تابعة للحركة الاسلامية يشتبه في انها تساعد ماليا حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وقام عشرات من رجال الشرطة ومن عناصر الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) ليل السبت الاحد بمداهمة مكاتب مؤسسة quot;الاقصىquot; التابعة للحركة.

واضافت المصادر ان قوات الامن صادرت وثائق واجهزة كمبيوتر ومئات الاف الشيكل كانت موجودة في صندوق فيما جمدت حسابات quot;الاقصىquot; المصرفية.

ويشتبه في ان مؤسسة quot;الاقصىquot; حولت الى القدس الشرقية مبالغ مالية لمنظمة تابعة لحركة حماس.

وتمت عملية الشرطة بامر من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.

وتابعت المصادر نفسها ان اجراء قضائيا قد يبدأ على اساس المعلومات التي جمعت اثر هذه المداهمة، وقد يؤدي الى حل المؤسسة.

ونددت الحركة الاسلامية في بيان لها بهذه المداهمة، معتبرة انها تعبر عن quot;افلاس المؤسسات الاسرائيليةquot;.

والحركة الاسلامية الناشطة جدا لدى العرب الاسرائيليين تشن منذ سنوات عدة حملة تحت عنوان quot;يجب انقاذ (المسجد) الاقصىquot; في باحة الحرم القدسي في القدس، ثالث الحرمين الشريفين.

وتأسست الحركة في السبعينات وهي ممثلة في الكنيست الاسرائيلي بنائبين.

والحركة منقسمة الى جناحين، الاول متشدد بقيادة الشيخ صلاح والثاني معتدل ويقوده مؤسس الحركة الشيخ عبد الله نمر درويش.

ويتحدر عرب اسرائيل من 160 الف فلسطيني لم يغادروا اراضيهم عند قيام الدولة العبرية عام 1948 ويبلغ عددهم حاليا 1,2 مليون نسمة ما يمثل 19% من مجموع سكان اسرائيل.

وفي اب/اغسطس 2007، وجه القضاء الاسرائيلي الى رئيس الحركة الاسلامية رائد صلاح تهمة quot;التحريض على العنف وعلى العنصريةquot; بعدما دعا خلال تجمع في القدس الشرقية الى quot;انتفاضة ثالثةquot; للدفاع عن المسجد الاقصى.