نيودلهي: منحت الهند اليوم خلال احتفالها بيوم الجمهورية أرفع وسام في وقت السلم الى اسماء ستة من رجال الأمن لاقوا حتفهم أثناء قتال متشددين باكستانيين في مومباي العام الماضي.

واصطف الاف من رجال الشرطة والجنود على طريق الموكب العسكري السنوي في نيودلهي بينما كان ضيف الشرف رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف يتابع الحدث مع زعماء هنود من منصة واقية من الرصاص.

وفي مراسم غلفها جو من الرمزية منحت الرئيسة براتيبها باتيل أرفع وسام عسكري وقت السلم الى اسماء 11 من رجال الشرطة والجيش الراحلين منهم ستة قتلوا بالرصاص أثناء مواجهة متشددين باكستانيين في مومباي.

وسلمت أيضا باتيل شهادة تقدير وميدالية الى أفراد أسر القتلى بينما تحدث اعلان رسمي عن quot;أعمالهم الباسلة وتضحياتهم الساميةquot;.

وأججت هجمات مومباي التي قتل خلالها عشرة مسلحين و179 شخصا في هجمات منسقة التوترات بين الهند وباكستان اذ ألقت نيودلهي باللوم في هذه الهجمات على متشددين من جماعة عسكر طيبة التي يقع مقرها في باكستان كما اتهمت اسلام اباد بالتقاعس عن اتخاذ اجراء حاسم مع المتشددين.

وصعدت الهند حملة دبلوماسية ضد باكستان وعبرت عن شعورها بخيبة الامل لما تراه من تباطؤ من جانب اسلام اباد في اعتقال مدبري الهجمات.

ورغم تصاعد التوتر تضاءل احتمال وقوع مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947 فيما يرجع في جانب منه الى الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الولايات المتحدة وقوى أخرى.

وفيما لم يحضر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الاحتفالات التي تظهر التراث الثقافي والقوة العسكرية للبلاد اذ ما زال بالمستشفي بعد خضوعه لعملية قلب مفتوح في مطلع الاسبوع، حضر الاحتفال وزراء وسياسيون من المعارضة حيث شاهدوا عرض الدبابات والعربات المدرعة على الارض والمقاتلات وطائرات الهليكوبتر في الجو.

وقال راجان بهجت المتحدث باسم الشرطة في دلهي quot;هذا العام لدينا المزيد من رجال الشرطة والمزيد من المدافع المضادة للطائرات وثلاث طائرات هليكوبتر جاهزة للتحليق بقوات خاصة في حالة اي طواريء.quot;

وكل عام يدعو المتمردون الى مقاطعة يوم الجمهورية في الهند الذي يحتفل باقرار دستور جمهوري بعد الاستقلال عن بريطانيا وكثيرا ما يشنون هجمات على قوات الأمن ومبان حكومية.