حذر رجل دين المعارضة من تنظيم تظاهرات بمناسبة الذكرى الثلاثين لهجوم طلاب ايرانيين على السفارة الاميركية، مؤكدا ان خطط التظاهر ستفشل.

طهران: حذر رجل دين ايراني محافظ المعارضة من مغبة تنظيم اي تظاهرة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر بمناسبة الذكرى الثلاثين لهجوم طلاب ايرانيين على السفارة الاميركية في طهران.

وقال اية الله احمد جنتي في خطبة صلاة الجمعة في طهران والتي بثتها الاذاعة الرسمية، ان الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر quot;هو يوم النضال ضد الاستكبار العالمي (...) ان البعض يحضرون مشاريع لهذا اليوم، يجب ان يعرفوا ان خطتهم ستفشلquot;.

ووجهت دعوات في الايام الاخيرة عبر الانترنت لتنظيم تجمع للمعارضة ضد حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد على هامش التظاهرة الرسمية التي ستنظم في هذه الذكرى.

وكان طلاب اسلاميون هاجموا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979 السفارة الاميركية قبل ان يحتجزوا دبلوماسييها رهائن طيلة 444 يوما. ثم انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن.

يذكر ان في 18 ايلول/سبتمبر، وعلى الرغم من حظر السلطات، استفادت المعارضة من تجمع رسمي للتضامن مع الفلسطينيين للنزول الى الشارع والتعبير عن دعمها لزعيمها مير حسين موسوي المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية السابقة في 12 حزيران/يونيو والتي فاز فيها الرئيس احمدي نجاد.

وتخللت تظاهرات المعارضة انذاك اعمال عنف في طهران حيث اعتدى انصار للنظام الاسلامي على الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي، وتم ضرب واعتقال محتجين، بحسب موقع الكتروني وشهود عيان.

واتهم اية الله جنتي انصار المعارضة بالارتباط بالولايات المتحدة واسرائيل. وقال quot;لو استطاعوا لهتفوا تحيا اميركا، تحيا اسرائيل (...) ان اي عمل يتعارض مع طريق الشعب والولاية (ولاية الفقيه) محكوم بالفشل. فليقطع الله يد الذين يريدون العبث بدم شهدائنا ومقاتليناquot;.

كما اتهم ايضا انصار المعارضة quot;بالرغبة في قلب النظامquot;، طالبا من القضاء ان يتحرك بحزم ضدهم.

وقال quot;سيكون من الخيانة ان يتحرك القضاء واجهزة الاستخبارات بليونة (...) لا يمكن التحرك بطيبة قلب مع الذين تصرفوا مثل اسوأ اعدائناquot;.