اعتقل في تموز/يوليو 2008 في بلغراد بعد ان عاش متخفيا ومطاردا طيلة 13 عاما.

لاهاي: استؤنفت محاكمة الزعيم السياسي السابق لصرب البوسنة رادوفان كرادجيتش الثلاثاء امام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي في غياب المتهم الذي يقاطعها.

ويتهم كرادجيتش بارتكاب ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لدوره خلال حرب البوسنة (1992-1995) التي خلفت 100 الف قتيل و2,2 مليون نازح. وهو يدفع ببراءته.

وقال القاضي الكوري الجنوبي او-غون كوون في اليوم الثاني للمحاكمة ان المحكمة تعتبر ان الجلسة quot;يمكن ان تستمر في غيابquot; المتهم، مؤكدا ان كرادجيتش اختار quot;طوعاquot; عدم الحضور وquot;يتعين عليه ان يقبل النتائجquot;.

وكان كرادجيتش (64 عاما) قاطع افتتاح محاكمته الاثنين بحجة ان ملف الدفاع الذي يتولاه بنفسه quot;غير جاهزquot;.

وفي ايلول/سبتمبر طالب المتهم دون جدوى بعشرة اشهر اضافية لتحضير ملفه، وفي 21 تشرين الاول/اكتوبر ابلغ قضاة محكمة الجزاء بانه لن يحضر افتتاح المحاكمة المتوقع ان تستمر سنتين.

وقال مدعي عام المحكمة اليوم ان الزعيم السابق لصرب البوسنة هو quot;القائد الاعلىquot; لعمليات quot;التطهير الاتنيquot; في البوسنة، مضيفا انه quot;رجل استغل قوى القومية والكراهية والخوف لتنفيذ رؤية تقوم على بوسنة مقسمة اتنياquot;.

وتابع انه كان quot;في آن مهندس السياسات الكامنة وراء هذه الجرائم وزعيم القوى التي نفذتهاquot;، وquot;لم يكن يراعي القانون والانسانية في متابعة ما كان يعتبره المصالح الصربيةquot;.

وقال المدعي العام ان رادوفان كرادجيتش كان يريد انشاء quot;دولة صربية على ما كان يعتبره ارضا صربية تاريخيا ومحررة من اولئك الذي كان ينظر اليهم كاعداء لهquot;، اي المسلمين والكروات الذين كانوا يشكلون 60% من السكان البوسنيين.

وتحدث عن معسكرات الاعتقال مثل معتقل بريدور بشمال غرب البوسنة حيث كان يسجن المعتقلون quot;كالحيواناتquot; وحملة القصف واطلاق النار التي كان ينظمها الجيش الصربي البوسني خلال حصار ساراييفو ما اسفر عن سقوط 10 الاف قتيل بين 1992 و1995.

واضاف المدعي العام quot;ان السكان عاشوا خلال سنوات في رعبquot; مذكرا بالقناصة الصرب البوسنيين الذين كانوا يتمركزون على التلال المحيطة بالعاصمة، وبنقص المؤن والكهرباء quot;كانت مدينة ليس فيها اي مكان آمن وكان القيام باي نشاط بمثابة مجازفة بالحياةquot;.