ردت اسرائيل على الانتقادات بقولها إن مستوطنة غيلو هي جزء من الدولة
تل أبيب: هيمن تصاعد الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية في مسألة البناء في المستوطنات، على اهتمام الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم. وأبرزت الصحف على نحو خاص رد الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس على انتقادات الرئيس الأميركي باراك أوباما لإقرار البناء في مستوطنة غيلو، حيث رد بيرس على هذه الانتقادات بقوله إن غيلو هي جزء من إسرائيل. إلى ذلك أفردت معاريف مكانًا بارزًا لمشروع إسرائيلي جديد قالت إن بيرس وايهود باراك يبلوران خطة جديدة لتحريك المفاوضات شبيهة بخطة موفاز، وأن نتنياهو على علم بهذه الخطة التي تعتمد في مرحلتها الأولى على إقامة دولة فلسطينية في حدود موقتة مقابل تعهد فلسطيني بالاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل.
ونشرت الصحف الإسرائيلية بإسهاب تقارير عن التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، لكنها أشارت، خلافًا للنشر في قناة الحرة إن إسرائيل أقل تفاؤلاً في ما يتعلق بإبرام الصفقة خلال الأسبوع القادم، مستشهدة بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي كوشنير عن إحراز تقدم معين في المفاوضات. وانفردت صحيفة يسرائيل هيوم بتقرير قالت فيه إن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بتدريبات عسكرية هدفها إعداد الطيارين الإسرائيليين نفسيًا، وذلك لوجود تقديرات ترى أن هجوما إسرائيليا على هدف بعيد سيؤدي إلى سقوط قتلى من بين الطيارين أنفسهم، فيما أشار رونين بيرغمان في معاريف إلى خلافات ونزاع بين الموساد والجيش الإسرائيلي بشأن حقيقة حجم التهديد الإيراني والمرحلة التي قطعتها إيران في مشروعها الذري.
بيرس وباراك يبلوران مسارا لتحريك المفاوضات مع السلطة الفلسطينية
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية صباح اليوم عن وجود خطتين إسرائيليتين قيد الإعداد لمواجهة التطورات على المسار الإسرائيلي الفلسطيني. وقالت الصحيفة إن د. يوسي بيلين، كشف أمس عن الخطة quot;الصغيرةquot; كما أسمتها الصحيفة عندما قال إن نتنياهو سيعلن خلال الأيام القادمة عن تجميد البناء الإسرائيلي في المستوطنات لمدة 10 أشهر، باستثناء أعمال البناء في القدس. وعندها سيبارك الجانب الأميركي قرار تجميد البناء في المستوطنات ويشيرون في الوقت نفسه إلى عدم رضاهم من استمرار البناء في القدس، لكنهم سيدعون إلى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على الفور. في المقابل لن يكون بمقدور السلطة الفلسطينية الموافقة على خطوة كهذه، لأنها تعني إعطاء شرعية دولية للبناء في شرقي القدس، وستنهار السلطة الفلسطينية كليا ونهائيا.
أما الخطة الأكبر والأهم بحسب معاريف فهي تلك التي تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود مؤقتة، على نصف مساحة الضفة الغربية (أكثر بقليل مما يملك الفلسطينيون الآن) في المقابل يحصل الجانبان ( الإسرائيلي والفلسطيني) على رسائل ضمانات جانبية من الإدارة الأميركية. سيحصل الفلسطينيون على رسالة ضمانات أميركية بأن تنتهي المفاوضات للحل الدائم خلال فترة تتراوح بين عام ونصف وعامين، وضمانات بأن يحصلوا في نهاية المفاوضات على مساحة أراض موازية للأراضي التي كانت لهم قبل حزيران 67.
في المقابل ستحصل إسرائيل على رسالة ضمانات رسمية تعترف بالطابع اليهودي لإسرائيل، مما يعني القضاء نهائيًا على حق العودة، وعلى الترتيبات الأمنية اللازمة لها. وقالت معاريف إن من يقف وراء هذه الخطة هو الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ووزير الأمن إيهود باراك، حيث يمارس الاثنان في الفترة الأخيرة ضغوطات سياسية ودبلوماسية كبيرة في هذا السياق.
وقال مصدر رفيع المستوى إن نشاط بيرس وباراك يتم بمعرفة رئيس الحكومة نتنياهو، لكن موقفه من هذه الخطة ليس واضحًا بعد، وليس معروفًا ما إذا كان نتنياهو سيوافق على هذه الخطة أم يتراجع في اللحظة الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى ذلك أن صعوبات كثيرة تعترض خطة بيرس- باراك وأهمها رفض الفلسطينيين لهذه الخطة من جهة، وعدم اقتناع الأميركيين بها لغاية الآن من جهة اخرى.
سلاح الجو يستعد للقتال بإعداد الطيارين معنويا
سيبدأ الجيش الإسرائيلي قريبًا بإجراء ورشات ودورات تدريب ذهنية ومعنوية لطياري سلاح الجو الإسرائيلي وللقوات البرية في سلاح الجو، وذلك استعداد لحالات الحرب. ويسعى الجيش من وراء ذلك إلى إعداد سلاح الجو لمواجهة تحديات على أثر تصاعد خطر صواريخ أرض-جو وأرض- أرض التي تهدد إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر في سلاح الجو قولها إنه على الرغم من أن كل عنصر وفرد من الطواقم الجوية يعرف أنه معرض للموت أو الوقوع بالأسر خلال المعارك، لكن مر وقت طويل منذ أن أشتبك طيارو سلاح الجو الإسرائيلي بمعارك جوية حقيقية، أو حتى مواجهة منظومات دفاعية صاروخية متطورة. ومع أنه بدا في العقود الأخيرة وكأنه لا أحد قادر على تهديد أجاء إسرائيل إلا أن التقديرات الأخيرة في سلاح الجو ترى بأنه في حال اتخاذ قرار بشن هجوم جوي على هدف بعيد عن إسرائيل ، (المقصود مثلا إيران، ن.و) فليس مستبعدًا ألا يعد بعض الطيارين.
كما تشير مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن قواعد سلاح الجو تشكل أهدافا استراتيجية، والدليل على ذلك أن منظمات إرهابية حاولت خلال حرب لبنان الثانية وخلال حملة quot;الرصاص المصبوبquot; على غزة، أكثر من مرة استهداف هذه القواعد. ولا يستبعد في أي مواجهة عسكرية قادمة سواء مع حماس أو حزب الله أو حتى إيران، أن تكون قواعد سلاح الجو هدفا دقيقا وبالتالي فإن الجيش بدأ مؤخرًا ببلورة خطة خاصة لتحصين القواعد الجوية، كما تقرر تدريب الكوادر والطواقم التي سيكون عليها صيانة المقاتلات باستمرار وإعدادها للحرب.
وأكد سلاح الجو أن الهدف الأولي في هذا السياق هو إعداد وتدريب المجموعة النخبوية في السلاح والمقصود هو طواقم الهجوم الجوي، ومن ثم الطواقم البرية التي سيكون عليها التعامل مع سقوط صواريخ في قواعد سلاح الجو. وكشفت الصحيفة أن سلاح الجو وضع مؤخرًا خطة خاصة للاستعداد النفسي والذهني للجنود وتدريبهم على مختلف الحالات والسيناريوهات المتوقعة وتمكين قدراتهم الذهنية والعقلية على مواجهة حالات الضغط.
التعليقات