أعلن مكتب رئيس الوزراء التركي اليوم الجمعة أن تركيا تحقق في مؤامرة مزعومة لضباط في البحرية التركية للهجوم على أقليات غير مسلمة لتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الاسلامية.

اسطنبول: قد تؤدي مؤامرة مزعومة أعلن عنها مكتب رئيس الوزراء التركي اليوم -وهي واحدة من عدة مؤامرات وردت تقارير عنها في وسائل الاعلام التركية- الي مزيد من التوتر في العلاقات بين الجيش العلماني والحكومة والتي توجد خلافات لها مع القضاء. ويتزايد قلق المستثمرين من احتمالات اختلال الاستقرار في تركيا حيث أطاح الجيش بأربع حكومات خلال خمسين سنة بينما تسعى الى عضوية الاتحاد الاوروبي وذلك على الرغم من عدم تأثر الاسواق بأنباء المؤامرة المزعومة.

غير ان الاسهم والليرة التركية والسندات انخفضت في وقت سابق من هذا الاسبوع بسبب مخاوف من ان تحقيقا في عمليات تنصت على قضاة وممثلي ادعاء تمت بموافقة الحكومة قد يؤدي في النهاية الى محاولة لحظر حزب العدالة والتنمية الحاكم. ونجا الحزب بصعوبة من محاولة جرت أمام المحكمة الدستورية العليا لحظره قبل أكثر من سنة.

وقال الجيش انه قدم شكوى جنائية لوزارة العدل بشأن تقرير اعلامي يتعلق بالمؤامرة نشر للمرة الاولى في صحيفة طرف في عددها الصادر يوم الخميس. وسبق أن وصف الجيش وثائق تدعم مثل هذه التقارير بأنها زائفة ويقول ان هناك حملة تشويه. وقالت صحيفة زمان ذات الميول الاسلامية يوم الجمعة في مقال نشر في الصفحة الاولى بعنوان quot;خطة للقضاء على تركياquot; ان quot;خطة عمل عملية القفصquot; المزعومة تضمنت شن هجمات بالقنابل وعمليات اختطاف واغتيال ضد غير المسلمين كانت ستلقى باللائمة فيها على متشددين اسلاميين.

ويحقق المدعون الاتراك حاليا في مؤامرة مزعومة منفصلة تتهم ضباط جيش متقاعدين وحاليين بمحاولة الاطاحة برئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. ويقول المدعون ان هؤلاء المتامرين ينتمون لجماعة قومية سرية تدعى شبكة quot;ارجنكونquot;. واجل قاض الى يوم الاثنين جلسة في قضية شبكة quot;ارجنكونquot; بعد انهيار جزء من السقف في المحكمة في اسطنبول.

وتقع بين الحين والاخر في تركيا أعمال عنف بين ابناء الديانات المختلفة ففي عام 2007 ذبح ثلاثة مسيحيين على أيدي شبان اقتحموا دار لنشر الانجيل في مدينة ملاطيا بجنوب شرق تركيا. ويصل عدد المسيحيين في تركيا الى مئة ألف شخص من بين اجمالي عدد السكان وهو 72 مليون نسمة تقريبا.