أكد زعماء الدول الأوروبية على تصميمهم العمل من أجل دراسة إجراءات إضافية ضد إيران في حال استمرار عدم تعاونها مع المجتمع الدولي بشأن أنشطتها النووية.

بروكسل: أشار زعماء الدول الأوروبية المجتمعين اليوم في بروكسل لليوم الثاني من قمتهم الرسمية الأخيرة لهذا العام، أن الإجراءات quot;المستقبلية المحتملةquot; تجاه إيران تأتي ضمن المقاربة المزدوجة التي دأب المجتمع الدولي على التعامل بموجبها مع طهران والقاضية باستمرار دعوة إيران إلى حوار بناء مع الدول الست لتهدئة مخاوف المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي واللجوء من جهة أخرى إلى إجراءات تتخذ ضمن إطار مجلس الأمن الدولي في حال استمر التعنت الإيراني.

وشدد الزعماء في مسودة بيانهم الختامي على quot;تصاعدquot; القلق الدولي جراء إعلان طهران نيتها بناء منشآت نووية جديدة، ورفضها المستمر التجاوب مع عرض الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويأتي الإجماع الأوروبي تجاه إيران في ظل استمرار الخلاف بين الزعماء الأوروبيين حول المبالغ الواجب وضعها على طاولة المفاوضات لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع متطلبات العمل الدولي لمحاربة التغير المناخي، إذ تسعى الرئاسة السويدية إلى جمع مبلغ يصل إلى ملياري يورو سنوياً على مدى السنوات الثلاث القادمة لتحقيق هذا الهدف.

وعلى الرغم من عدم قدرة الزعماء على التوصل إلى توافق بشأن الأمر بعد مشاورات طويلة ليل أمس، أكد رئيس الوزراء السويدي فريديرك رينفلدت quot;تفاؤلهquot; بإمكانية التوصل إلى توافق خلال اليوم، الثاني والأخير من القمة، من أجل تأمين عوامل النجاح لمؤتمر كوبنهاغن حول المناخ، الذي تتركز مشاوراته حالياً على تمويل أنشطة محاربة التغير المناخي.

غيتس يتوقع فرض مزيد من العقوبات على ايران

من جانبه قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس اليوم انه يتوقع ان يفرض المجتمع الدولي عقوبات اضافية هامة على ايران بسبب برنامجها النووي. وأدلى غيتس بهذا التصريح خلال زيارة لشمال العراق وجاء بعد يوم من اعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ان ايران قد تواجه عقوبات جديدة.