يخوض المقاتلون الإسلاميون وقوات الأمن حربا فعلية في إقليم الأنغوش الروسي، ووقع اليوم أنفجار أدى لمقتل وإصابة 23 شخصا.

موسكو: قالت وسائل إعلام روسية ان مُهاجما انتحاريا فَجَر نفسه في مركز للشرطة في اقليم الانجوش الروسي يوم الخميس ممأ أسفر عن مقتله وإصابة 23 شخصا بجروح.
وكان تصاعد أعمال العنف في الاقليم الذي تقطنه أغلبية مُسلمة قد دفع الكرملين الشهر الماضي لوصف الاقليم بأنه أكبر مشكلة داخلية.

ويندلع العنف في الاقليم الصغير حيث يقول المحللون السياسيون ان مقاتلين إسلاميين وقوات الأمن يخوضون حربا فعلية.
ونقلت وكالة الاعلام الروسية - نوفوستي الحكومية عن محققين قولهم عن الهجوم الذي وقع في مدينة نازران الرئيسية في الاقليم quot;الآن هناك 23 مصابا عشرة منهم من المواطنين العاديين.quot;

وأضافت الوكالة ان هناك ثلاثة أطفال بين الجرحى وأن أربعة من المصابين حالتهم خطيرة.
وفي أغسطس اب الماضي قتل مهاجم انتحاري 25 شخصا وأصاب أكثر من مئة في مقر للشرطة في نازران في أعنف هجوم يشهده الاقليم منذ عام 2005.

ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن يوري توريجين المدعي العام في الاقليم قوله ان سيارة من طراز لادا تحمل لوحات اقليم الشيشان المجاور انفجرت يوم الخميس.
وأضاف quot;كان طابور عسكري يسير بالقرب منها. وأمرت جميع المركبات بالتوقف حتى يمر الطابور ... فمرت سيارة لادا مسرعة تحمل لوحات الشيشان ثم وقع انفجار.quot;

ومن ناحية أخرى قالت انترفاكس نقلا عن وزارة داخلية الشيشان ان الشرطة قتلت أربعة رجال يشتبه في أنهم مقاتلون اسلاميون في وقت سابق يوم الخميس. وخاضت موسكو حربين ضد انفصالين في الشيشان منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

وذكرت وكالة الاعلام الروسية نقلا عن وزارة الداخلية الروسية يوم الخميس كذلك أن أكثر من 600 عمل ارهابي تم تسجيلها في روسيا في الأشهر التسعة الاولى من هذا العام بارتفاع طفيف عن العام الماضي.