سيدني: استبعدت الشرطة الاسترالية الاربعاء ان يكون اسلاميون وراء حرائق الغابات في البلاد والتي ادت الى مقتل ما يزيد عن 180 شخصا. وكانت مدونات على الانترنت المحت الى ان اسلاميين يشعلون تلك الحرائق بعد معلومات افادت العام الماضي ان مجموعة من المتطرفين الاسلاميين حرضوا مسلمين على اشعال حرائق في الغابات كاحدى طرق quot;الجهادquot;.
وتعتقد الشرطة ان بعض الحرائق التي اجتاحت جنوب شرق استراليا منذ عطلة نهاية الاسبوع قد اشعلت عمدا غير ان متحدثا باسم الشرطة قال انه لا توجد شبهات حول احتمال ان تكون الحرائق عملا quot;ارهابيا اسلامياquot;. وصرح روس ماكنيل رئيس الشرطة quot;لا شبهات مطلقاquot;. وقال quot;نحن عادة نصنف الاحتمالات من صفر الى 10، وفي هذه الحالة فان الاحتمالات اقل من الصفرquot;.
وقال ماكنيل انه على علم بانباء ترددت العام الماضي واشارت الى ان قنوات استخبارية اميركية رصدت موقعا على الانترنت يدعو المسلمين في استراليا والولايات المتحدة واوروبا وروسيا الى quot;اشعال حرائق غاباتquot;. وفي السابع من ايلول/سبتمبر، قالت صحيفة quot;ذي ايجquot; التي تصدر في مدينة ملبورن ان الموقع quot;زعم ان فقهاء برروا قطع وحرق غابات كفار عندما يفعلون الشيء ذاته في بلادناquot;.
وقالت الصحيفة ان الموقع التابع لشبكة الاخلاص الاسلامية باللغة العربية يقول ان اشعال الحرائق هو quot;شكل فعال من اشكال الارهاب تبرره الشريعة الاسلامية تحت شرعة العين بالعينquot;. واضافت الصحيفة ان الموقع دعا المسلمين الى تذكر quot;جهاد الغاباتquot; في الصيف وقال ان الحرائق تتسبب في اضرار اقتصادية ويمكن ان يستغرق اخمادها اشهرا.واشارت الصحيفة الى ان الاستخبارات الاسترالية تتعامل مع احتمال استخدام حرائق الغابات كسلاح في الارهاب على انه جدي.
وقال المدعي العام روبرت ماكليلاند ان quot;الحكومة الفدرالية لا تزال متيقظة بشان مثل هذه التهديداتquot;، محذرا من ان اي شخص يضبط اثناء اشعال نار كسلاح ارهابي ستطبق عليه قوانين مكافحة الارهاب، حسب الصحيفة. الا ان ماكليلاند اكد انه ليس هناك ما يوحي بوجود علاقة بين ذلك وبين الحرائق التي ادت الى مقتل 181 شخصا على الاقل ودمرت اكثر من 750 منزلا.
التعليقات