بعد أن أدانته محكمة عسكرية مع ناشطين آخرين بالاتهامات ذاتها
حبس أمين حزب العمل المصري عامين بتهمة التسلل لقطاع غزة
نبيل شرف الدين من القاهرة: قضت اليوم الأربعاء المحكمة العسكرية في مدينة الإسماعيلية المصرية شرق البلاد، بحبس الصحافي مجدي أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل المجمدة أنشطته لمدة عامين، كما قضت المحكمة ذاتها بحبس اثنين من النشطاء المصريين سنة مع النفاذ وتغريمهما ألفي جنيه لكل منهما، على خلفية اتهامهما بالتسلل إلى قطاع غزة بطرق غير مشروعة. وأحكام المحكمة العسكرية المصرية واجبة النفاذ فور صدورها، ولا يجوز الطعن بها إلا بالتماس لرئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وبحكم صلاحياته الدستورية.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض قبل أكثر من أسبوع على كل من المدون أحمد أبو دومة والناشط أحمد كمال عبد العال ووجهت إليهما اتهامات بالتسلل عبر الحدود الشرقية بطريقة غير شرعية، كما ألقت القبض على أمين عام حزب العمل الصحافي مجدي حسين بالتهمة نفسها وأحالتهم جميعا على المحكمة العسكرية التي أصدرت أحكامها السابقة بحقهم.
وقال مصدر رسمي مصري إن إحالة المذكورين على محكمة عسكرية يستند إلى أن معبر رفح يتبع سلطة القوات المسلحة، وأشار المصدر إلى أن حسين تسلل عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة بطريقة غير شرعية وعبر الأنفاق، ولفت إلى أن التحقيقات خلصت إلى أن مجدى حسين دخل إلى قطاع غزة عبر الأنفاق بين رفح المصرية وقطاع غزة، بعد أن منعته السلطات المصرية من الدخول عبر البوابات الرسمية إلى هناك.
من جانبها قالت نجلاء القليوبي زوجة مجدي حسين إنه توجه إلى قطاع غزة للتعبير عن تضامنه مع أهالي القطاع في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية، وأوضحت أنه ظل في غزة أسبوعا، والتقى شخصيات بارزة هناك من بينها مسؤولون في حركة حماس التي تسيطر على القطاع. واعتقل مجدي حسين وهو الامين العام لحزب quot;العملquot; المجمدة أنشطته لدى عودته إلى مصر من خلال معبر رفح، وبهذا يكون أشهر مدني يحال على المحاكم العسكرية في مصر منذ محاكمة 40 من أعضاء جماعة quot;الإخوان المسلمينquot; والتي انتهت في نيسان (أبريل) الماضي.
وفي شهر أيار (مايو) من العام 2000 قررت لجنة شؤون الأحزاب السياسية بتجميد نشاط حزب العمل المعارض ووقف صحيفة الشعب، على خلفية ما عرف وقتئذ بأزمة رواية quot;وليمة لأعشاب البحرquot;، حين اتهمت الصحيفة بتحريض آلاف الطلاب من خلال الحملة التي شنتها على نشر رواية quot;وليمة لأعشاب البحرquot;، وما تسببت به تلك الحملة التحريضية من تظاهرات عارمة في صفوف طلبة جامعة الأزهر قابلتها حملات الدفاع عن الحريات العامة من قبل المثقفين والمنظمات الحقوقية.
التعليقات