نيويورك: اعلن السفير الياباني يوكيو تاكاسو ان مجلس الامن دان الاربعاء اعمال العنف في الصومال وخصوصا الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الاحد قوة الاتحاد الافريقي للسلام (اميصوم) التي قتل 11 من جنودها. وقال تاكاسو في تصريح صحافي باسم المجلس الذي يترأسه هذا الشهر، ان اعضاء المجلس quot;يدينون بأشد العباراتquot; هذا الاعتداء وquot;يكررون ادانتهم كل اعمال العنف والتحريض على العنف ضد قوة اميصومquot;.

واضاف ان الاعضاء الخمسة عشر quot;يكررون دعمهم قوة اميصوم المعززة التي تضطلع بدور حيوي للمساعدة في احلال السلام والامن في الصومالquot;. واكد السفير الياباني انهم quot;يرحبون بالعملية السياسية الجارية الان في الصومال، والناجمة عن توسيع البرلمان وانتخاب رئيس جديدquot;. وقال انهم quot;يدعون جميع الصوماليين الى نبذ العنف والتطرف، ودعم الوسائل السلمية لحل النزاعات ودعم الحكومة لهذه الغايةquot;.

فقد قتل احد عشر جنديا بورونديا واصيب 15 آخرون في هذا الاعتداء على معسكرهم في مقديشو، كما افادت حصيلة اعدها الجيش البوروندي الاثنين في بوجومبورا. ويرفع هذا الاعتداء الذي يعتبر الاعنف ضد اميصوم، الى 20 عدد جنود الاتحاد الافريقي الذين قتلوا في الصومال منذ انتشار القوة في اذار/مارس 2007. يذكر ان قوة اميصوم المؤلفة من 3400 جندي (اوغندي وبوروندي)، اي اقل من الثمانية الاف المقررين في الاصل، تعاني من سوء التجهيز والتمويل. ومنذ انسحاب القوات الاثيوبية من الصومال في الشهر الماضي، باتت القوة الاجنبية الوحيدة في مدينة مقديشو التي تجتاحها اعمال العنف.

وكان انسحاب الاثيوبيين المتحالفين مع الحكومة الصومالية، المطلب الرئيسي للمعارضة الاسلامية الصومالية، لكن المتمردين المتطرفين اقسموا على متابعة قتالهم ضد قوة اميصوم. وتشهد الصومال البلد الفقير في القرن الافريقي حربا اهلية منذ 1991.