بعد إعلان البلدين إنتهاء الأزمة ومخاوف من عودة الغبار
البحرين تنتظر quot; وعود طهران quot; بالتعامل مع تصريحات مسؤوليها

سارة رفاعي من المنامة: انتهت الأزمة البحرينية الإيرانية رسميا اليوم بعد زيارة رسمية لوزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة إلى طهران ولقائه الرئيس الإيراني احمدي نجاد بسبب التصريحات التي أطلقها أحد المسؤولين الإيرانيين ومست بسيادة البحرين، الأمر الذي دعا العالم ليستنكر ويرفض تلك التصريحات ويقف بجانبه حكومة وشعب البحرين. ورغم ان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ونظيره الإيراني منوشهر متكي أكدا أن quot; الخلاف الدبلوماسي بينهما قد انتهى، وأنهما قد تجاوزا الخلافات quot;، إلا ان مراقبين بحرينيين وعربا ما زالوا قلقين من مصداقية التأكيدات الإيرانية التي أكدت احترامها للبحرين ، بعد ان اعتادت البحرين على مثل هذه الادعاءات على مدى السنوات الماضية كما اعتادت على التصريحات الإيرانية ذاتها التي يؤكدها كبار مسؤوليها وعلى رأسهم وزير الخارجية منوشهر متكي.


( الضباب انقشع .. الأزمة انتهت... الغبار انتهى) كلها عناوين ومصطلحات اعتادت عليها الصحف لاستخدامها بعد انتهاء الأزمات بين الدول ، ولكن البحرين وبحسب المراقبين تتوقع ان يعود الغبار ذاته في القريب إلا إذا صدقت القيادة الإيرانية وعدها بالسيطرة على تلك التصريحات وضمان عدم مساسها مجددا بالدول المجاورة لها.

وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة نقل رسالة من الملك حمد بن عيسى ال خليفة إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد ، أكد ملك البحرين فيها أهمية تعزيز علاقات الصداقة بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية على كافة الأصعدة وذلك لما فيه خير وصالح شعبي البلدين معبرا فيها عن ارتياح الملك للخطوة الإيرانية التي تؤكد احتواء أي شوائب تعتري العلاقات الطيبة بين البلدين.

وعبر أحمدي نجاد عن عظيم تقديره للملك حمد والعلاقات المتميزة والأخوية التي تربط البلدين وبأنهم لن يسمحوا لأي طرف أن يمس بهذه العلاقات، مؤكدا أهمية تقوية هذه العلاقات لما فيه مصلحة دول وشعوب المنطقة.

وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، خلال زيارته لطهران عقب اجتماع مع نظيره الإيراني: quot;المملكة ستستمر في إقامة علاقات حسن الجوار مع إيرانquot;.

وأضاف الشيخ خالد في مؤتمر صحافي مشترك مع متكي أنه quot;يحمل رسالة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الرئيس محمود احمدي نجاد، رسالة من أخ إلى أخيهquot;.

وأضاف وزير الخارجية البحريني أن quot;الرسالة (التي يحملها) تظهر حسن النية والاحترام المتبادل بين البلدينquot;، مؤكدا أن quot;من لا يريد للعلاقات بين البلدين أن تستمر فعليه أن يدعنا وشأنناquot;.

وفور عودته في البحرين قال الشيخ خالد إن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أكد التزام بلاده واحترامها لسيادة واستقلال مملكة البحرين ، مشددا على أن التصريحات والأصوات اللامسؤولة الأخيرة بشأن سيادة مملكة البحرين لا تمثل وجهة نظر الحكومة الإيرانية .

وفي معرض رده على سؤال حول اتفاقية الغاز بين مملكة البحرين وإيران قال الشيخ خالد إن هذه الاتفاقية هي اتفاقية قديمة وتسير وفق مراحل وأطر محددة ، وأشار وزير الخارجية إلى ان زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية جاءت ردا على الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الداخلية الإيرانية لمملكة البحرين والتي نقل خلالها وجهة نظر إيران الواضحة باحترامها للسيادة البحرينية.