بكين: نقل عن مسؤولين صينيين كبار قولهم اليوم الاثنين ان خطط الصين الرامية الى اضافة حاملات طائرات الى أسطولها ومهمتها البحرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال لا تهدف الا لحماية البلاد ومصالحها التجارية. وقال الميجر جنرال تشانج ديشون نائب رئيس أركان البحرية الصينية لصحيفة تشاينا ديلي China Daily الرسمية ان بلاده تتمتع بساحل طويل وتعتمد كثيرا على التجارة البحرية مما يعني أنها بحاجة لان يكون لها وجود قوي في البحر لكن ذلك يجب ألا يساء فهمه على أنه يمثل quot;تهديدا صينيا.quot;

وتابع في تقرير نشرته الصحيفة في صفحتها الاولى quot;حتى عندما تملك البحرية حاملات الطائرات الخاصة بها في يوم من الايام فان استراتيجيتنا للدفاع الوطني ستبقى دفاعية محضة.quot; وبكين حريصة على التأكيد على أن قوتها الاقتصادية والسياسية المتنامية لا تمثل تهديدا للدول الاخرى حتى أنها تفضل مسمى quot;التطوير السلميquot; على quot;الصعود السلميquot; الذي يخشى البعض من أن يكون عدوانيا.

لكن الخطط بعيدة المدى التي ترمي الى اضافة حاملة طائرات الى أسطولها والنشر الذي لم يسبق له مثيل للقوات البحرية الصينية لقتال القراصنة في المياه قبالة سواحل الصومال العام الماضي أثارت نقاشا في الغرب حول ما ترمي اليه الصين. وقال تشانج ان أي مخاوف ليست في مكانها الصحيح. وأضاف أن حاملات الطائرات quot;ذائعة جدا من الناحية الاستراتيجيةquot; بالنسبة للدول الكبيرة التي لها سواحل طويلة وأن المهمة quot;التاريخيةquot; للانضمام الى حملة ضد القراصنة قبالة سواحل الصومال لا تختلف عما فعلته دول أخرى.

ونقلت الصحيفة الناطقة بالانجليزية عن تشانج قوله quot;تفعل الصين ما تفعله دول أخرى بالضبط فهي ترسل سفنا الى هناك لحماية المصالح الوطنية.quot; وفي اشارة الى كيف يمكن أن يؤثر وجود أسطول قوي على التوازن الاقليمي للقوى قال تشانج ان الصين حريصة على فض النزاعات من خلال التفاوض لكنه أكد أن قواتها قادرة على حماية مياهها. وهناك العديد من الجزر المتنازع عليها في المياه قرب الصين والتي يمكن أن تكون تحتوي على مخزونات تحت الماء من النفط والغاز.

وتزعم كل من الصين واليابان وتايوان أحقيتها في جزر دياويو التي تعرف باسم سينكاكوس باليابانية وتياوتاي في تايوان. وتزعم الصين والتايوان وفيتنام والفلبين وماليزيا أحقيتها أيضا في جزر سبراتلي في الجنوب. وقال أكاديميون ومسؤولون للصحيفة الصينية ان هشاشة الخطوط الصينية لامداد السلع الحيوية مثل النفط وشحنات مصانعها التي يصل عددها الى الالاف مبعث قلق كبير. ونقلت الصحيفة عن الاميرال يانج يي قوله ان هناك حاجة لوجود أسطول أقوى لحماية الشحنات المتزايدة في أعالي البحار. وأضاف أن البحرية ستظل دائما قوة سلمية ملتزمة بالامن الاقليمي.