أسامة مهدي من لندن: أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان تحقيق مصالحة ناجزة في بلاده يكمن بتعديل الدستور مؤكدا ان العراق مع الادارة الاميركية الجديدة في تسريع الانسحاب لان العراق بامس الحاجة لاستعادة سيادته بأسرع وقت ممكن فيما قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان هناك عقبات كبيرة لابد من ازالتها بتعاون الجميع وتضامنهم وتوافقهم خاصة ما يتعلق بدعم الديمقراطية ومراجعة الدستور واحترام حقوق الانسان وقانون العفو العام وتنفيذه والتوافق بين جميع مكونات الشعب العراقي وبما يبعث الطمانينة بين الجميع.
واثر اجتماع عقده الهاشمي اليوم مع موسى الذي يزور بغداد منذ الاثنين الماضي اشار الى ان اعلان القاهرة الصادر عن مؤتمر المصالحة العراقية عام 2005 سيبقى سجلا طيبا يذكره العراقيون على مدى التاريخ كونه وضع اسس المصالحة الحقيقية بين العراقيين.واشار الى ان الفترة التي قضاها وفد الجامعة العربية في العراق دليل قاطع على مدى اهتمام الجامعة العربية بالشان العراقي وعودة العراق الى المحضن العربي.وقال quot;لدينا ملفات عديدة تتجاوز امكانيات العراقيين مازالت تعوق وصولهم الى بر الامان خاصة التدخلات في الشان العراقي والتي تستدعي وقفة الجامعة العربية والدول العربية مع العراق لانها تتجاوز امكانياته وستبقى عيون العراقيين معلقة بما يمكن ان يقدمه اخوانهم العرب في الجامعة العربية او الدول العربية لمساعدتهم للخروج من بقية الملفاتquot;.
وحول مشروع المصالحة الوطنية اكد الهاشمي انه بالرغم من كل الجهود الطيبة التي بذلت على صعيد الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وبعض الدول الغربية الى ان قرار المصالحة يبقى قرارا عراقيا في المقام الاول. واضاف سيادته : نحن بحاجة الى نوايا حقيقية ومشروع مصالحة حقيقيي يكتب بالتوافق الوطني والية تنفيذ سريعة وجهاز متابعة.وقال quot;لدينا اعتراضات على الكثير من مواد الدستور اذ ليس من المعقول ولا المقبول اليوم انه في عراق ديمقراطي منفتح يجري تداول السلطة فيه سلمياً وهناك قبول للراي والراي الاخر ان نقول ان عقائد وافكار معينة مقبولة او غير مقبولةquot;.
وفيما يخص انسحاب القوات الاجنبية من العراق اعرب نائب الرئيس العراقي عن ارتياحه باستعجال الرئيس الاميركي باراك اوباما بسحب القوات الاميركية من العراق وقال quot; نحن مع الادارة الاميركية الجديدة بما اتفق عليه في اتفاقية سحب القوات لاننا بامس الحاجة لاستعادة السيادة الناجزة للعراق باسرع وقت ممكن ولكن لايمكن ان نغض الطرف عن الحاجة الى تطوير الجاهزية القتالية للقوات المسلحة العراقية , لدينا اليوم مشكلتين تتعلق بالتسليح والتجهيز وبالتدريب وان العديد من الدول قدمت برامج التدريب لكننا مازلنا بحاجة الى المزيد quot;.
من جانبه اكد موسى انه بحث مع الهاشمي الوضع في العراق والعالم العربي والتطورات الجارية في المنطقة بنظرة تحليلية واتفق الراي على ان هناك تقدما يعطي صورة واضحة للتحرك نحو العراق الجديد. وقال quot; ان هناك عقبات كبيرة لابد من ازالتها بتعاون الجميع وتضامنهم وتوافقهم خاصة ما يتعلق بدعم الديمقراطية ومراجعة الدستور واحترام حقوق الانسان وقانون العفو العام وتنفيذه والتوافق بين جميع مكونات الشعب العراقي وبما يبعث الطمانينة بين الجميعquot;. واوضح ان مساحة الامل التي وجدها في زيارته هذه المرة اكبر من مساحة الياس لذا لابد من استثمار ذلك من اجل حاضر ومستقبل العراق مشددا على ان العراق سيظل شريكا كبيرا في العالم العربي والمنطقة.
ومن المنتظر ان يلتقي عمرو موسى في مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) غدا مع الرئيس العراقي جلال طالباني لاجراء مباحثات تتعلق باوضاع العراق وملفات مؤتمر القمة العربية التي ستعقد بالدوحة اواخر الشهر الحالي ويشارك فيها العراق بوفد رسمي يتراسه طالباني.
التعليقات