غزة: هددت حركة حماس باختطاف جنود اسرائيليين بهدف مبادلتهم باسرى فسلطينيين لدى السلطات الاسرائيلية. وقال النائب عن الحركة بكتلة التغيير والاصلاح مشير المصري ان خطف جنود اسرائيليين quot;خيار كفيلquot; بالافراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية. واعتبرت حماس ان اعتقال نواب من الحركة بالضفة الغربية وquot;ممارسة انتهاكاتquot; ضدهم يفتح الباب امام احتمالات عدة من بينها ثورة للاسرى واحتمالات المساس بحياة شاليط.

وتأتي هذه التصريحات بعد قيام القوات الاسرائيلية فجر الخميس باعتقال عدد من القادة السياسيين في حركة حماس، واعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية. حيث ذكرت مراسلة بي بي سي شفيقة منصور ان الجيش الاسرائيلي داهم منازل عدد من قادة حماس في نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم واعتقلهم في منازلهم. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان انه اوقف 10 من كبار الكوادر في قيادة حماس في الضفة الغربية بالاضافة الى 10 مطلوبين اخرين.

واتفقت التقارير على اعتبار الخطوة الاسرائيلية محاولة للضغط على الحركة بعد تعثر جهود التوصل لاتفاق بشان الافراج عن معتقلين فلسطينيين لدى اسرائيل مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. ومن جانبها، ادانت الرئاسة الفلسطينية الخميس قيام اسرائيل بحملة الاعتقالات واعتبرت انها تهدف الى quot;تخريب حوار المصالحة الفلسطينيةquot;.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان quot;قيام سلطة الاحتلال اسرائيلي بحملة الاعتقال واختطاف النواب بمثابة تدخل اسرائيلي لتخريب حوار المصالحة الفلسطينيةquot;. وضمت قائمة المعتقلين الدكتور ناصر الشاعر نائب رئيس الوزراء في حكومة حماس المقالة وعدنان عصفور، أحد القادة السياسيين للحركة. ومن رام الله، اعتقلت القوات الاسرائيلية ايمن دراغمة عضو المجلس التشريعي، والنائب عبدالجابر فقها، ومازن الزيماوي مدير مكتب نواب رام الله.

وبين المعتقلين ايضا النائبين عزام سلهب ونزار رمضان من الخليل والنائب خالد طافش من بيت لحم. وفي سياق اخر، قتل ناشطان فلسطينيان فجر الخميس في غارة جوية اسرائيلية على وسط قطاع غزة على ما افاد مسؤولون في اجهزة الطوارئ الفلسطينية. والناشطان عضوان في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واكد بيان صادر عن كتائب شهداء الاقصى مقتل ناشطين من صفوفها. وقتل الناشطان في غارة جوية اسرائيلية في دير البلح في وسط قطاع غزة على ما اوضحت المصادر ذاتها. وامتنعت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي عن تأكيد وقوع الهجوم.