كامل الشيرازي من الجزائر: وجّه الشيخ أبو بكر جابر الجزائري نداءا، اليوم، إلى الجزائريين للتصويت بكثافة في انتخابات الرئاسة المقررة في التاسع أبريل/نيسان القادم، وأتت quot;فتوىquot; أبو بكر جابر الجزائري في سياق معاكس للحملة المضادة للاقتراع الرئاسي، مع تصعيد قوى المعارضة لهجماتها ضدّ السلطة الحاكمة في الجزائر، ومراهنتها على إقناع مواطنيها بعدم جدوى التصويت.

وقال الشيخ أبو جابر المدرّس بالمسجد النبوي، أنّ ممارسة فعل الانتخاب بعد أسبوعين من الآن، هو بمثابة quot;حق وواجبquot; لكل فرد من أفراد الشعب الجزائري، وأضاف أبو جابر في بيان تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، أنّ الجزائر التي دافع عنها مليون ونصف مليون من الشهداء، تنتظر من أبنائها أن يبرهنوا للأصدقاء قبل الأعداء، على كونهم متآخين، وأهاب بالجزائريين للوقوف موحدين إلى جانب قيادتهم على درب الخير والأمان والاستقرار، على حد ما جاء في البيان.

وركّز الشيخ أبو بكر جابر الجزائري على أنّ أهم موعد سياسي ستشهده الجزائر هذا العام سيساعد مجددا على إخراج البلد نهائيا من مخلفات الفترة الحرجة، في إشارة إلى ما أفرزته سبعة عشر سنة من العنف الدموي.

وانتهى أبو جابر إلى الإشادة بما أتى به قانون الوئام الوطني وميثاق المصالحة الوطنية، واعتبر ذلك إحرازا يُحسب للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، المرشح لنيل فترة رئاسية ثالثة دون عناء.
وكانت الجزائر على لسان وزيرها للأوقاف quot;بوعبد الله غلام اللهquot;، أقرت بأنّ quot;عدم التصويت سلوك غير مقبول أخلاقيا ودينياquot;، كما صنّف غلام الله كل من يدعو إلى المقاطعة في خانة ''دعاة للفساد''، وبرّر الوزير حكمه بأنّ مقاطعة واسعة لاقتراع الشهر القادم، من شأنها العودة بالبلاد إلى دوامة العنف، وهي نظرة تتقاطع مع ما قاله الوزير الأول quot;أحمد أويحيىquot; حول المقاطعة ودورها المحتمل فيما سماها quot;زعزعة استقرار البلادquot;.