أسامة مهدي من لندن: بحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع رئيس اقليم كردستان الذي وصل الى بغداد فجأة اليوم العلاقات بين الحكومتين المركزية في بغداد والكردستانية في اربيل وسط معلومات لم تؤكد رسميا قالت ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيصل الى بغداد خلال الساعات المقبلة.

فقد وصل الى بغداد اليوم بارزاني قادما من اربيل (220 كم شمال بغداد) على راس وفد رفيع يضم رئيس حكومة إلاقليم نيجيرفان بارزاني وروز نوري شاويس القيادي في حزب بارزاني وؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إلاقليم وعدد آخر من المسؤولين. وخلال الاجتماع الذي حضره برهم احمد صالح نائب رئيس الوزراء العراقي وهوشيار زيباري وزير الخارجية والسفير الاميركي السابق لدى العراق زالماي خليلزاد تم بحث الأوضاع العامة في العراق بالاضافة إلى السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين بغداد واقليم كوردستان.

وكان اوباما جدد امس تعهده بسحب قواته من العراق نهاية شهر آب (أغسطس) عام 2010 ونقل المسؤوليات الامنية للعراقيين تباعا والتعاون مع تركيا والدول المجاورة للعراق من اجل اقامة حوار يساهم في تثبيت الامن المشترك. جاء ذلك في خطاب القاه اوباما أمام البرلمان التركي والذي يأتي وسط تصريحات عن امكانية سماح تركيا لخروج القوات الامريكية المنسحبة عبر اراضيها.

وقال اوباما في معرض حديثه عن الوجود الاميركي في العراق عشية الذكرى السادسة للحرب لاتي شنتها الولايات المتحدة اسقاط النظام السابق في العراق في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 إن الفرق القتالية الامريكية المتواجدة في العراق quot;ستنسحب نهاية اغسطس (آب) من عام 2010، وفي الوقت نفسه سننقل المسؤوليات الامنية الى الحكومة العراقية تباعاquot;. وسبق للرئيس الأميركي ان قال في 28 من شباط (فبراير) الماضي أنه في 31 آب أ(غسطس) 2010 سوف تنتهي مهمة القوات القتالية في العراق.

ويوجد حاليا قرابة 142.000 عسكري أميركي في العراق وبموجب خطة اوباما فان من 35.000 إلى 50.000 عسكري سيبقون في العراق لإدارة نقل المسؤولية التامة إلى السيطرة العراقية بنهاية العام 2011. واضاف اوباما في خطابه الذي يعد اول خطاب يلقيه رئيس اجنبي في البرلمان التركي والذي كان قد رفض استخدام الولايات المتحدة لاراضيه في الحرب على العراق عام 2003، ان الولايات المتحدة quot;ستعمل مع تركيا والدول المجاورة للعراق من اجل اقامة حوار يساهم في ازالة الفوارق بيننا ويدفع امننا المشتركquot;.