ايناس مريح من حيفا: قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الاسرائيلية اليوم أن إدارة أوباما تسعى للضغط على إسرائيل لدفعها للتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، من خلال ربط ملف التعامل مع المشروع النووي الإيراني بتقدم المفاوضات. وحسب صحيفة quot;يديعوت أحرنوتquot; فإن مسؤولي الإدارة الأميركية يتحدثون عن صيغة جديدة تدعى quot;بوشاهر مقابل يتسهارquot;، أي إذا كانت إسرائيل معنية بمساعدة الولايات المتحدة في الموضوع الإيراني، عليها الإستعداد لإخلاء المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال المحلل السياسي في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، شيمعون شيفر:quot; إن واشنطن تسعى للضغط على إسرائيل لدفعها للتقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، من خلال ربط ملف التعامل مع المشروع النووي الإيراني بتقدم المفاوضات. وحسب المصادر عينها فإنّ مسؤولي الإدارة الأميركية يحدثون عن صيغة تدعى بوشاهر(المفاعل النووي الإيراني) مقابل يتسهار(المستوطنة الاحتلالية الأكثر شهرة في العالمquot;.

وأضافت يديعوت أحرنوت: quot;قال رام عموئيل رئيس طاقم البيت الأبيض خلال لقاء بينه وبين قادة تنظيمات يهودية بأنه سيكون حلا دائمال بين اسرائيل والفلسطينين، في السنوات الأربع القادمة على أساس دولتين للشعبين، ولا يهمنا من يكون رئيس الوزراءquot;.

وأكدت مصادر سياسية وفقا للصحيفة بأن عمانوئيل، المعروف بمزاجه الصعب، يؤمن بانتهاج سياسة حازمة وصارمة من طرف واشنطن بموجبها يجب إلزام الإسرائيليين والفلسطينيين بالتوصل إلى اتفاق والانتقال إلى الملف الثاني، على حد تعبيرهquot;.

كذلك ذكرت المصادر أن الرئيس الأميركي على عجلة من أمره، وأنه لن ينتظر سنتتين حتى يطرح نتانياهو خطته السياسية بالنسبة لمستقبل المفاوضات مع الفلسطينيين، إلى ذلك نقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي المستوى في البيت الأبيض قولهم بأ المسار السياسي الذي أقراه رئيس الوزراء السابق أولمرت، ووزيرة الخارجية السابق تسيبي ليفني كان مقبولاً على المجتمع الدوليquot;.

ميتشيل يؤكد رفض بلاده للسلام الاقتصادي

وأفاد موقع صحيفة يديعوت أحرنوت بأن المبعوث الأميركي جورج ميتشيل، الذي وصل هذا الأسبوع إلى تل أبيب، التقى بوزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، ومن جانب آخر فقد أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأنّ السلام الاقتصادي الذي تطرحه الدولة العبرية على الفلسطينيين ليس مقبولاً على الإدارة الأميركية، وأنّ هذه القضية يمكن طرحها من خلال المفاوضات السياسية مع الفلسطينيينquot;.

وأوضحت يديعوت بأن الإدارة الأميركية أبلغت ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بأن اللقاء الذي كان مزمعاً عقده بين الرئيس الأميركي أوباما ورئيس الوزراء نتنياهو، قد الغي لأن الرئيس الأميركي سيكون في مطلع الشهر القادم أيار (مايو) مشغولاً، ولن يتمكن من استقبال نتنياهو. ووفق المصادر الإسرائيلية فإنّ نتنياهو يفكر في إلغاء زيارته للولايات المتحدة بهدف المشاركة في مؤتمر اللوبي الصهيوني (أيباك)quot;.

كما افادت الإدارة الجديدة لصناع القرار أن الرئيس أوباما قام بإلغاء العادة التي انتهجها الرئيس السابق بوش، الذي كان يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي مرتين في السنة، وتعتبر هذه الرسالة سلبية، تغيير آخر بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الجديدةquot;.

السلام بين مصر واسرائيل سيبقى حيا

كتب تسفي غباي في صحيفة اسرائيل اليوم مقالا تحت عنوان quot; سيبقى السلام حياquot; ومضمونه يتعلق بالعلاقات بين الدولتين تقوم على العلاقات بين الدولتين المستندة الى المصلحة الاستراتيجية المشتركة للدولتين بوجود هذا السلام، ويقول في مضمونه:quot; رغم تصريحات وزير الخارجية المصري والتي تتعهد بان يكون في الزمن القريب القادم انخفاض في جودة العلاقات بين وزيري الخارجية الاسرائيلي والمصري، فان العلاقات بين وزارتي الخارجية على مدى الزمن ستبقى على حالها ndash; وفقا للحاجة الاستراتيجية للدولتينquot;.

وأضاف:quot; بأنه على مدى سنوات اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر، شهدت العلاقات بينهما صعودا وهبوطا، منذ بدايتها لم تكن هذه العلاقات تقوم على اساس شخصي، رغم العلاقة التي سادت بين الرئيس السادات ورئيس الوزراء في حينه مناحيم بيغن والتي ادت الى اقامة العلاقات الرسمية بين الدولتين. من هنا ينبغي التعاطي مع العلاقات بين اسرائيل ومصر كعلاقات بين دولتين وليس بالضرورة بين شخصينquot;.

وأشار إلى أنه quot; من الصعب في هذه المرحلة التقدير كيف سيتصرف المصريون بشكل عملي، ولكن بالتأكيد في ضوء التصريحات الحادة التي تصدر عن الطرفين، بما فيها التصريح الحاد لليبرمان، والذي فسره المصريون بتشدد اكبر مما قيل فيه ndash; يمكن الافتراض بانه في هذه المرحلة على الاقل ستكون هناك ظواهر خلل في الاتصالات الشخصية بين وزير الخارجية الاسرائيلي ونظيره المصري احمد ابو الغيطquot;.