بوغوتا: أعلن متمرّدو القوات الثورية الكولومبية (فارك) اليوم الخميس إطلاق الجندي كابو بابلو ايميليو مونكايو المحتجز لديهم منذ نحو 11 سنة. ونقل موقع صحيفة quot;إل تييمبوquot; الكولومبية اليوم عن بيان لـquot;فاركquot;، أنه quot;استجابة للمطالب المتكررة للسيناتور بييداد كوردوبا ومن جمعيات الكولومبيين من أجل السلام والبروفسور بابلو مونكايو والرئيسين (الإكوادوري) رافائيل كوريا و(الفنزويلي) هوغو شافيز، قررنا إطلاق اميليو مونكايو وتسليمه إلى لجنة ترأسها السيناتور كوردوبا والبروفيسور مونكايو اللذين يضمنان سلامة العمليةquot;.

وأعلن وزير الدفاع خوان مانويل سانتوس أنه لم يطلع رسمياً على البيان، لكنه شدّد على ضرورة أن تطلق quot;فاركquot; كل الرهائن لديها. أما والد الرهينة، الملقب بـquot;مشّاء السلامquot;، فرحّب بعملية إطلاق ولده، بعدما استقال عام 2008 الماضي من عمله ورهن منزله وبدأ رحلة على القدمين في بوغوتا ودول أميركا اللاتينية للتحدث إلى الرئيس الكولومبي وحشد الدعم لقضية ابنه وغيره من الرهائن.

ونظم مونكايو (57 سنة) مسيرات طويلة من أجل التوصّل الى اتفاق سلام بين quot;فاركquot; والحكومة، كما التقى رؤساء أميركا اللاتينية وبحث معهم في هذا الملف. واختطف ابنه قبل 11 سنة وكان يومها جندياً. والـquot;فاركquot; تنظيم ثوري يساري يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا، وتأسّس عام 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي وكحركة عسكرية تعتمد حرب العصابات كاستراتيجية لها.

وفي ثمانينيات القرن الماضي تورّط التنظيم في تجارة المخدرات، مما أدى إلى انفصاله عن الحزب الشيوعي الكولومبي. ويقدّر عدد مسلحي التنظيم بستة آلاف الى ثمانية آلاف شخص، ينتشر معظمهم في الغابات والادغال والمناطق الجبلية في سفح جبال الانديز. وقد أدرج quot;فاركquot; على لائحة الإرهاب لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرلمان أميركا اللاتينية وكندا، التصنيف الذي ترفضه كوبا وفنزويلا.