بيشاور، إسلام آباد، وكالات: استؤنفت الجمعة المحادثات بين الحكومة الباكستانية ورجل دين موال لطالبان الجمعة في اليوم الرابع لهجوم الجيش في شمال غرب باكستان، كما قال متحدث باسم المفاوضين. وبعيد الظهر، اعلن امير عزت خان المتحدث باسم صوفي محمد في اتصال هاتفي من تيمرغارا كبرى مدن اقليم دير السفلى حيث بدا الجيش هجوما مضادا واسع النطاق ضد عناصر طالبان في اقليم سوات المجاور quot;ان المحادثات بين مولانا صوفي محمد والحكومة بدات للتو هناquot;.

وهذا الهجوم المضاد للجيش هو الاول منذ توقيع اتفاق وادي سوات في منتصف شباط/فبراير والذي وافق بموجبه طالبان المرتبطون بالقاعدة، وبرعاية صوفي محمد، على وقف اطلاق النار مقابل اعادة العمل بالمحاكم الاسلامية.

جيلاني: أياد خارجية تعبث بأمن كراتشي

على صعيد آخر قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم الجمعة ان إن أيادٍ خارجية تورطت بحوادث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة كراتشي الباكستانية.

ونقلت محطة quot;جيوquot; التلفزيونية الباكستانية عن جيلاني قوله ان الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يتحدى القضاء وينتهك القانون.

ورداً على ملاحظات الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن باكستان،شدد جيلاني على ان الحكومة المدنية ومؤسساتها ومن بينها المؤسسة القضائية، ووسائل الإعلام قوية وتعمل بموجب الدستور.

أما في ما يتعلق بالعلمليات في أجزاء من إقليم الحدود الشمالية الغربية فقال رئيس الوزراء الباكستاني انه عند تحدي الحكومة، تضطر الحكومة الإقليمية لطلب خدمات القوات المسلحة ودعمها.

من جهة أخرى، وجه جيلاني كلمة إلى العمال وأرباب العمل الباكستانيين في يوم عيد العمال العالمي، وحثهم على العمل من أجل تحويل باكستان إلى بلد تقدمي معتدل ومتنور متماش مع العالم المعاصر.

وقال quot;نحتفل بالأول من أيار/مايو هذه السنة في ظل وضع اقتصادي جديد مليء بالتحديات عالمياً ونأمل أن نكرر التأكيد على التزامنا صيانة وتقوية كرامة العمالquot;.

وأشار إلى ان الحكومة تتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية رفاهية العمال وحقوقهم.

يشار إلى ان حصيلة أعمال العنف المتواصلة في كراتشي منذ مساء يوم الأربعاء بلغت 28 قتيلاً، فيما أصيب أكثر من ثلاثين بجروح من بينهم أربعة من رجال الشرطة.

وبدأت أعمال العنف إثر مقتل اثنين من العمال من الحركة القومية المتحدة ما أدى إلى تبادل إطلاق نار كثيف بين الجماعات السياسية المتناحرة وأعمال شغب وإحراق سيارات وتم استهداف عدد من المتاجر والفنادق خلال أعمال العنف.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في اليوم المائة من رئاسته انه واثق من انه بالإمكان الحفاظ على أمن الترسانة النووية الباكستانية من المتشددين، ولكنه أعرب عن قلقه من الوضع في هذا البلد.

وقال quot;أنا واثق من أننا نستطيع أن نضمن سلامة ترسانة باكستان النووية. والسبب الأول هو ان الجيش الباكستاني، في اعتقادي، يدرك مخاطر أن تقع هذه الأسلحة في أيادي آثمة. لقد أجرينا استشارات كثيفة بين الجيشين ونحن نتعاون بشكل وثيقquot;.

وأعرب أوباما عن قلقه إزاء ضعف الحكومة الباكستانية المدنية وعدم قدرتها على توفير الخدمات الأساسية وهو ما يؤدي إلى تقوض الولاء الشعبي لها.

وأضاف quot;نريد أن نحترم سيادتها (باكستان) ولكن علينا أيضاً أن نعترف بأن لدينا مصالح استراتيجية ضخمة ومصالح أمنية وطنية ضخمة في التأكد من أن باكستان مستقرة وألاّ تتحول إلى دولة نووية يحكمها المتطرفونquot;.