أسيل العوضي

الكويت: احتلت أخبار انتخابات مجلس الأمة الكويتي لعام 2009 ووصول المرأة الكويتية للمرة الأولى إلى مقاعد البرلمان الصدارة في عدد من وكالات الانباء والشبكات الاخبارية العالمية. ووصفت هذه الوسائل الاعلامية التي حرصت على تغطية الانتخابات الكويتية في كل موسم فوز السيدات الاربع بانه حدث تاريخي مضيفة انه جاء بعد أربع سنوات من منح المرأة الكويتية حق التصويت في الترشح في الانتخابات.

وقال راديو (سوا) التابع للحكومة الأميركية انه لأول مرة في تاريخ الكويت حققت أربع نساء فوزاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية لتدخل بذلك المرأة الكويتية مجلس الامة للمرة الاولى منذ إنطلاق الحياة البرلمانية في عام 1962 ومنذ اعطاء النساء حقوقهن السياسية في 2005 .

وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التي اعلنت تباعا اليوم الاحد فوز كل من اسيل العوضي ورولا دشتي وسلوى الجسار اضافة الى معصومة المبارك التي حلت الأولى في دائرتها الانتخابية بين عشرة فائزين. وتمثل النساء الكويتيات نسبة 3ر54 في المئة من الناخبين البالغ عددهم حوالي 385 الف شخص وقد شاركن في الانتخابات مرتين خلال عامي 2006 و 2008 بعد ان منحن حقوقهن السياسية في 2005 الا ان ايا منهن لم تفلح في دخول مجلس الامة في الدورتين السابقتين.

وحول فوز أربع نساء بمقاعد في البرلمان قالت شبكة الاخبار الأميركية (سي أن أن) على موقعها في شبكة الانترنت انه أول إختراق لاحتكار الرجال لمقاعد مجلس الامة الكويتي منذ تأسيسه. واضافت ان هذه السابقة تأتي بعد اربع سنوات من منح المرأة الكويتية لاول مرة حق التصويت والترشح في الانتخابات عام 2005 الا انها اخفقت في الفوز بأي مقعد في انتخابات عامي 2006 و 2008 .

معصومة المبارك

من جانبها قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) quot;ان نتائج الانتخابات كشفت عن تراجع الاسلاميين السنة حيث فاز (التحالف السلفي الاسلامي) بمقعدين فقط في البرلمان الجديد مقارنة بأربعة مقاعد في انتخابات 2008 quot;. وفيما يخص المرأة اوضحت ان 16 منهن خضن الانتخابات البرلمانية الكويتية من بين 210 مرشحين تنافسوا لشغل 50 مقعدا في مجلس الأمة.

ونقلت الاذاعة عن النائبة رولا دشتي قولها في اتصال هاتفي ان اهل الكويت صوتوا من اجل التغيير وبناء الوطن بمشاركة المرأة. واعتبرت دشتي ان التصويت لصالح المرأة جزء من التغيير الايجابي المطلوب مؤكدة ان المرأة ستشارك بفعالية في مناقشات البرلمان وتقترح حلولا للقضايا الملحة مثل التوظيف والاسكان والتعليم والصحة. ونوهت (بي بي سي) بان المرشحات الأربع درسن في الولايات المتحدة ويحملن درجات الدكتوراة في العلوم السياسية والاقتصاد والتربية.

رولا دشتي

اما قناة الجزيرة الفضائية فقالت ان المرأة الكويتية حققت فوزا كبيرا في الانتخابات النيابية حسب النتائج الاولى المعلنة وذلك لاول مرة في تاريخ انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) في الكويت فيما سجل تراجع للاسلاميين وتقدم للمرشحين الليبراليين والشيعة في وقت لا يزال فيه فرز الاصوات متواصلا.

واظهرت النتائج تراجعا واضحا للتيارات الاسلامية وتقدما للمرشحين الليبراليين حيث يتوقع بعض المراقبين (قبل ظهور النتائج الرسمية) ان تصل نسبة التغيير في البرلمان الكويتي الجديد الى 45 في المائة. ويتعين على المجلس الجديد التصويت على برنامج تحفيز اقتصادي يبلغ حجمه خمسة مليارات دولار يعتبر مهما لمساعدة القطاع المالي على التغلب على الازمة المالية العالمية وهي اجراءات وافقت عليها الحكومة القائمة بالأعمال كما وافق عليها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في مارس الماضي.

ومن جانبها قالت وكالة الانباء البريطانية (رويترز) ان كويتيات فزن باربعة مقاعد في مجلس الامة الكويتي ليصبحن اول نساء يحققن ذلك في تاريخ الكويت فيما سيمثل ضربة للاڑسلاميين الذين يسيطرون على المجلس منذ فترة طويلة. ويبلغ عدد الناخبين في الكويت 384790

سلوى الجسار

شخصا وتمثل النساء اكثر من نصفهم ولكن نسبة الاقبال كانت ضعيفة في ظل شعور الناخبين بقلق من ان الانتخابات لن تفعل شيئا يذكر لانهاء مواجهة مستمرة منذ فترة طويلة بين البرلمان والحكومة ما تسبب بتعطيل الاصلاحات الاقتصادية.

واما وكالة الانباء الفرنسية (اي اف بي) فقالت quot;انه في الوقت الذي سجلت المرأة الكويتية انتصارا تاريخيا بفوزها باربعة مقاعد تراجع الاسلاميون السنة بشكل ملحوظ بحسب نتائج الانتخابات التشريعية الكويتية التي اظهرت ايضا تحقيق الشيعة تقدما لافتاquot;. واضافت quot;ان النتائج الرسمية من خمس دوائر انتخابية اظهرت ان المجموعتين الرئيسيتين بين الاسلاميين السنة تلقتا صفعة قوية مع خسارة معظم القاعدة التي كانتا تسيطران عليها في البرلمان المنحلquot;.

واشارت الى ان (التجمع السلفي الاسلامي) فاز بمقعدين مقابل اربعة مقاعد كانت تسيطر عليها في البرلمان السابق بينما فازت (الحركة الدستورية الاسلامية) المنبثقة عن الاخوان المسلمين بمقعد واحد مقارنة بثلاثة مقاعد في البرلمان السابق. وبينت انه وفي المقابل فقد عزز الليبراليون حضورهم في البرلمان وفازوا بمقعد اضافي وباتوا يسيطرون على ثمانية مقاعد اما الشيعة فقد ضاعفوا تقريبا حضورهم وفازوا بتسعة مقاعد مقارنة بخمسة مقاعد في البرلمان المنحل.

هن أول نائبات بمجلس الأمة الكويتي؟

معصومة المبارك:

أستاذة جامعية تلقت تعليمها في الولايات المتحدة ودخلت التاريخ بعد أن أصبحت اول امرأة تعين وزيرة بالكويت عام 2005. قضت المبارك عاما في منصب وزيرة التخطيط قبل تعيينها وزيرة للنقل عام 2006 ثم وزيرة للصحة بعد ذلك بعام. استقالت عام 2007 تحت ضغط من النواب الاسلاميين في الاساس بشأن تعاملها مع حريق شب بمستشفى.

رولا دشتي:

خبيرة اقتصادية تلقت تعليمها بالولايات المتحدة وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة ومدافعة عن الاصلاحات الديمقراطية والاقتصادية. ودشتي هي أول امرأة تنتخب لرئاسة الجمعية الاقتصادية الكويتية. وهي تحمل درجة الدكتوراة في الاقتصاد السكاني من جامعة جونز هوبكنز وأدرجتها صحيفة فاينانشال تايمز العام الماضي ضمن قائمة ابرز 20 إمرأة عربية. ودشتي عضو ايضا في المجلس الاعلى للتخطيط بالكويت وعملت مستشارة للبنك الدولي. خاضت الانتخابات عامي 2006 و2008 لكنها لم تستطع الفوز بمقعد.

أسيل العوضي:

ولدت عام 1969 وتلقت تعليمها بالولايات المتحدة وهي استاذة للفلسفة بجامعة الكويت. خاضت انتخابات عام 2008 وانضمت الى كتلة التحالف الوطني الديمقراطي بالبرلمان واحتلت المركز الحادي عشر أي متأخرة بمركز واحد عن المرشحين العشرة الذين فازوا بمقاعد في دائرتها. وخاضت الانتخابات كمرشحة مستقلة هذا العام.

سلوى الجسار:

استاذة للتربية بجامعة الكويت تلقت تعليمها بالولايات المتحدة كما أنها ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة ورئيسة مركز تمكين المرأة وهو مؤسسة غير حكومية. خاضت الجسار أيضا انتخابات عام 2008 لكنها لم تفز بمقعد.