مسعى لتعظيم دور موسكو مع حلفائها بالمنطقة بعد زيارة أوباما
الرئيس الروسي يختتم زيارته لمصر، ويواصل جولته الأفريقية

ديمتري ميدفيديف وعمرو موسى

نبيل شرف الدين من القاهرة: إختتم الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف زيارته لمصر، حيث يواصل جولته الأفريقية التي يزور خلالها نيجيريا وناميبيا وأنغولا، وهي الأولى له منذ تولّيه مقاليد السلطة في موسكو، وتستهدف هذه الجولة تعزيز الدور الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا، وحرص ميدفيديف على إلقاء كلمة في جامعة الدول العربية، ووقع خمس اتفاقيات مع نظيره المصري. وعكست زيارة الرئيس الروسي إلى القاهرة اهتمام روسيا باستعادة مكانتها في العالم العربي، وحمل خطابه من على منبر الجامعة العربية مواقف موسكو حيال العديد من القضايا الملحة على الساحة العربية والشرق أوسطية والأفريقية أيضًا.

ووقع الرئيسان المصري والروسي اتفاقًا للمشاركة الإستراتيجية بين البلدين، كما شهدا توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بهدف ترسيخ ودعم العلاقات الثنائية، وقالت الخارجية المصرية إن الاتفاقية تتضمّن عقد قمم دورية منتظمة بين القيادتين السياسيتين وزيادة التنسيق والتشاور الثنائي على مختلف المستويات، وتطوير التعاون في العديد من المجالات الإستراتيجية.

والتقى ميدفيديف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ووجّه كلمة إلى العالم العربي من مقر الجامعة العربية، كما ناقش مقترح موسكو باستضافة مؤتمر السلام في الشرق الأوسط. وتحدث الرئيس الروسي في الجامعة العربية عن ضرورة تسوية عادلة في الشرق الأوسط، وهي التسوية التي وصفها ميدفيديف بأنها يمكن أن تكون مدخلاً مهماً نحو تعاون أوثق وأكبر ، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين روسيا والعرب لا يتجاوز عشرة مليارات دولار فقط.

وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية quot; لا توجد لدينا مع روسيا الاتحادية مشاكل أو صعوبات، ولكن توجد آفاق متعددة وواسعة لتطوير العلاقات والتعاون في مجالات مختلفةquot;. من جانبه أكد الرئيس المصري حسني مبارك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مدفيديف مساندة مصر لعقد المؤتمر الدولي المقترح في موسكو لدعم جهود السلامquot; في الشرق الاوسط.

وأعلن الرئيس الروسي أن موسكو سوف تسعى للمساهمة في الجهد المبذول من أجل إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط، quot;من خلال مؤتمر موسكو الدولي الذي نعتزم عقده قبل نهاية العام الجاريquot;، وشدد مدفيديف على أن هناك quot;مبادئ يجب مراعاتها عند القيام بأي جهود للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة وهي مبدأ الدولتين وموضوع وقف بناء المستوطنات، ومسألة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية وعاصمة إسرائيلquot;.

الرئيس الروسي وبطريرك الاسكندرية وسائر أفريقيا لكنيسة الروم الارثوذكس في القاهرة