فالح الحمراني من موسكو: يبدأ الرئيس التركي عبدالله غول اليوم زيارة لموسكو تستمر يومين يقوم خلال باجراء مباحثات مع نظيره الروسي الروسي ديمتري مدفيديف لبحث قضايا التعاون في مجال الطاقة والوضع في قطاع غزة وقضية التسوية في الشرق الاوسط والامن في منطقة حوض البحر الاسود وفي منطقة القوقاز والارهاب، ومعاهدة الحد من الاسلحة التقليدية. وأعلنت مصادر دبلوماسية في العاصمة الروسية ان غول سيتوجه بعد زيارته لموسكو الى قازان عاصمة جمهورية تتارستان تلبية لدعوة الرئيس التتري منتيمير شايمييف. ويشارك الرئيسان التركي والتتري في منتدى الاعمال quot; تتارستان تركياquot; .. ويزور غول جامعة قازان التي ستمنحه درجة بروفيسور فخرية.
ومن المرتقب ان تتصدر مباحثات غول مع القيادة الروسية مسألة مشاركة روسيا في بناء أول محطة كهرو نووية بالبلاد والتي ستبنى بالقرب من بلدة أكّويو على ساحل البحر المتوسط. من بين اربع تنوي تركيا بناؤها 3 بحلول عام 2016، ووفقا لتقديرات الخبراء فإن إجمالي كلفتها ستتراوح ما بين 7 و8 مليارات دولار. وسيضاهي المشروع مشروع بناء انبوب السيل الازرق لتصدير الغاز من روسيا الى تركيا . وكانت انقرة قد ابدت اهتمامها بالعرض الروسي لبناء المحطة، وسيناقش الرئيس التركي تفاصيله بموسكو.
وكانت واشنطن قد اعربت عن تحفظها على المشروع بحجة ان فوز روسيا بمناقصة بناء المحطة النووية قد يجعل تركيا تابعة على نحو تام لروسيا في حاجتها للطاقة، نظرا لانها تعتمد على روسيا ب 65% من احتياجاتها للغاز الطبيعي. ووفقا للمراقبين فان الولايات المتحدة ستمارس الضغط على انقرة لتحويل لمشروع لاحد شركاتها العاملة في هذا المجال.
وترتبط روسيا بتركيا بعلاقات ثنائية واسعة خصوصا في المجالات التجارية والإقتصادية وتزايد الإستثمارات المتبادلة.ويدعو الطرفان لتكثيف الإتصالات الإقتصادية بينهما.وتعتبر روسيا هي الشريك الثاني لتركيا في المجال الإقتصادي والتجاري و تعد تركيا سوق التصدير الرابعة بالنسبة لروسيا الإتحادية .
وتعرب روسيا الإتحادية استعداها للمشاركة بمشاريع مختلفة بتركيا من بينها مشروع حفظ الغاز تحت الأرض وبناء مصنع تحويل الغاز المسيل في ميناء جيهان التركي. وتنوي روسيا لإشتراك بنشاط في تطوير نظام الأمن الموحد في منطقة البحر الأسود في اطار مجموعة البحر الأسود العسكرية البحرية،اي ما يعرف بإسم مجموعة quot;بليكسيفورquot;التي تضم البلدان المطلة إلى البحر الأسود، التي تعمل على مكافحة التهريب والإرهاب، بالإضافة إلى درء إنتشار أسلحة الدمار الشامل.
التعليقات