باريس: جدد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تاييده اجراء حوار بين السلطات الافغانية والمعتدلين من حركة طالبان اليوم الاثنين، في وقت تزداد فيه الهجمات على قوات حلف شمال الاطلسي المتواجدة في افغانستان. وقال كوشنير في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو quot;بالطبع علينا التفاوض مع طالبان. على الاقل مع اولئك الراغبين بالقاء اسلحتهم والتحاور. ليست مسؤوليتنا ان نقوم نحن بذلك، بل هي مسؤولية السلطات الافغانية المنتخبةquot;، مضيفا quot;المحاولة الوحيدة للتفاوض المدعوعة من الرئيس (الافغاني حميد) كرزاي لغاية اليوم، كانت في السعوديةquot;.

وتابع quot;حاول البعض في الداخل (الافغاني) اجراء اتصالات بطالبان لأسباب مختلفة، عسكرية، وتنظيمية محلية. يجب تنسيق الامر مع الحلفاء، وتوفير الشروط الملائمة لذلك. يجب ان لا يغيب عن الاذهان ان هذه مسؤولية الامم المتحدة، ولن يكون هناك اسوأ من التفاوض بشكل احاديquot;.

واعتبر الوزير الفرنسي quot;يوجد نوعان من طالبان. نوع يمكن ان يشارك في حكومة شرعية، وقد اعرب الرئيس كرزاي عن استعداده لاستقبالهم في كابول عندما ينوون التفاوض. وهناك انصار الجهاد العالمي الذين يرفضون التحاورquot;.

ودعت حركة طالبان الافغان الى مقاطعة الانتخابات وامرت مقاتليها باغلاق كل الطرق لمنع الناس من الوصول الى مراكز الاقتراع في 20 آب/اغسطس موعد اجراء الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات. وقد قتل اثنا عشر شخصا بينهم شرطيان واصيب 29 اخرون بجروح اثر هجوم بالقنبلة استهدف عناصر شرطة اليوم الاثنين في هراة كبرى مدن غرب افغانستان كما اعلنت الشرطة والمستشفى المحليان قبل اقل من ثلاثة اسابيع من الانتخابات الرئاسية.