نضال وتد تل أبيب: كشفت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم النقاب عن أن الجنرال الرفيع المستوى، الذي قام جندي إسرائيلي بالتسلل إلى مكتبه وسرقة تفاصيله البنكية ومسدسه الشخصي، هو رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكنازي، وهو ما وصفته الصحف بأنه فشل خطر لا مثيل له، متسائلة في الوقت نفسه علىالرغم منأوامر منع النشر عن جوانب القضية ما إذا كان قد سرق شيء آخر من المكتب الذي يفترض ان يكون الأكثر حراسة في إسرائيل. وواصلت الصحف تناول تفاصيل جريمة قتل المواطن الإسرائيلي على شاطئ البحر مساء الجمعة، وتفاصيل جديدة عن الجثث المبتورة التي عثر عليها في رامات غان ملقاة في حاوية نفايات. في المقابل كشفت هآرتس أن عاملين في المفاعل الإسرائيلي في ديمونة قاموا بتجربة شربوا خلالها اليورانيوم وذلك خلافًا للقوانين والأنظمة الدولية. وكشفت الصحف أن إسرائيل تطالب بتفاهمات مكتوبة مع غدارة أوباما في ما يتعلق بمسألة البناء في المستوطنات. وبطبيعة الحال احتلت صورة العداء الجامايكي الأصل اوسيين بولط ورقمه القياسي في قطع 100 م مكانًا بارزًا على الصفحات لهذه الصحف.

يسرائيل بوسط: هل عرف أشكنازي عن سرقة سلاحه ولم يرفع تقريرًا كما ينص القانون

تساءلت الصحف الإسرائيلية كلها، تقريبًا، عن تفاصيل وظروف تسلل جندي إسرائيلي عادي إلى مقر وزارة المن الإسرائيلية في تل أبيب، وتمكنه من الوصول إلى أكثر الأماكن حراسة، وهو مكتب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، غابي اشكنازي، وقيامه بسرقة السلاح الشخصي لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وسرقة تفاصيل حساباته المصرفية.
وقالت صحيفة يسرائيل بوسط إن المحكمة العسكرية في يافا سمحت أمس بالنشر بأن من تعرض للسرقة هو رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ولا أحد غيره. ومع أن الصحيفة أشارت إلى أن المحكمة أبقت على كثير من التفاصيل تحت منع النشر إلا أنها سمحتنشر الموضوع الذييكشف أنهناك علاقة بين سرقة سلاح جندي عمل حارسًا في مقر قيادة أركان الجيش الإسرائيلي في تل أبيب وبين قضية سرقة تفاصيل بطاقة اعتماد أشكنازي ومسدسه.

ونقلت الصحيفة عن أن الجندي السارق كان يخدم حارسًا في مقر قيادة الأركان، وأن تورط في ديون مع السوق السوداء ومع جهات جنائية من قرى عربية بعد أن حملت صديقته، مما دقع الجندي إلى سرقة سلاح الحارس وبيع سلاحه ولكن ذلك لم يكن كافيًا لتسديد ديونه فقام بسرقة مسدس كان معروضًا في مكتب رئيس أركان الجيش، تبين أنه كان مسدسًا للعرض فقط وأن اشكنازي تلقاه هدية من جنرال أميركي، ووفقًا للمعلومات فإن رئيس الأركان لم يرفع تقريرًا عن اختفاء هذا المسدس من مكتبه.

كما تبين أن الجندي تمكن بوساطة هاتفه النقال من تصوير بطاقة الاعتماد البنكية لإشكنازي، بعد أن أخرجها من درج مكتب إحدى سكرتيرات أشكنازي وان شريك الجندي في العملية كان مواطنًا عربيًا، قام باستخدام بطاقة الاعتماد، والشراء بمبلغ 2000 شيقل. وقالت الصحيفة إن القضية تطرح أسئلة شائكة وصعبة مثل: هل عرف اشكنازي عن اختفاء مسدس من مكتبه، وهل رفع تقريرًا عن ذلك، كيف تم استباحة أحد أهم المكاتب حراسة في إسرائيل؟ ماذا كان يمكن أن يحدث لو أن أحدهم حاول التعرض لرئيس الأركان، أو التصنت عليهن وهل سرقت معلومات سرية من المقر؟

إسرائيل تطالب بتفاهمات مكتوبة

قالت يسرائيل بوسط، إنه على ضوء ادعاءات إسرائيل بأن إدارة أوباما تتنكر للتفاهمات الشفهية مع إدارة بوش بشأن مواصلة البناء في المستوطنات، فقد قررت إسرائيل أن تصوغ كل اتفاق مستقبلي بهذا الخصوص في وثيقة رسمية. وأشارت الصحيفة إلى أن موفد نتنياهو إلى واشنطن، يتسحاق مولخو الذي توجه إلى واشنطن الأحد سيلتقي بالموفد الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل ومع مسؤولين أميركيين آخرين. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن مولوخو سيحاول تهيئة الأرضية للقاء المرتقب في نهاية الشهر الجاري بين نتنياهو ميتشل في لندن.

كما سيطرح مولخو خلال لقاءاته الرسمية في واشنطن اقتراح تسوية تعرضه إسرائيل بشأن مطالب الولايات المتحدة بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة على أن التقديرات تقول بأن جوهر الخلاف بين الطرفين هو حول المدة الزمنية لتجميد البناء وأن إسرائيل على استعداد لتجميد البناء لستة شهور، كما تطالب إسرائيل باستئناف البناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة مباشرة مع استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى في حجال توصل نتنياهو وميتشل إلى اتفاق بينهما فإنه لن يسري على بناء 2500 وحدة سكنية في طور البناء، حاليًا في المستوطنات الإسرائيلية.

هآرتس: مستخدمون في مفاعل ديمونة شربوا يورانيوم

كشفت هآرتس صباح اليوم، أن عاملين في المفاعل الذري الإسرائيلي في ديمونة ألزموا بشرب مادة اليورانيوم ضمن تجربة شاركوا فيها، على الرغم من أنهم لم يعطوا موافقة كتابية لهذا الأمر. وقد أجريت التجربة التي نفذها المسؤولون عن هؤلاء المستخدمين، خلافًا للأنظمة والقوانين التي تنص عليها معاهدة هيلسنكي التي تحدد الطرق التي يجب عبرها القيام بالتجارب ببني البشر. إضافة إلى ذلك فإن العاملين لم يتلقوا أي معلومات عن الأخطار والمضاعفات المحتملة لهذه التجربة.

وقالت الصحيفة إن التجربة المذكورة أجريت عام 1998 ، لكن تفاصيلها كشفت الآن بعد أن رفع أحد العاملين في المفاعل ، قبل نحو أربعة شهور، دعوى لمحكمة العمل في بئر السبع . ونقلت الصحيفة عن وكالة الطاقة الذرية في إسرائيل قولها إن إدارة المفاعل في ديمونة تضع نصب عينيها سلامة وصحة العاملين، وأن شكوى العامل المذكور قيد البحث أمام القضاء وبالتالي لا يمكن للوكالة أن تتطرق للأسئلة المقدمة لها بهذا الخصوص.

وقالت الصحيفة إن مقدم الدعوى، هو يوليوس مالكه، وأنه كان يعمل في الفاعل الذري على أن هدده المسؤولون عنه بفصله من العمل إذا لم يقدم هو بنفسه استقالته وفق ادعاءاته، حيث يدعي مالكه أن مدير المفاعل في ديمونة، سابقًا، يتسحاق غوربيتس ومدير القوى العاملة غاري عمال هدداه بالفصل، بعد أن أشار إلى تجاوزات وأخطاء في العمل.

وادعى مالكه، حسب الصحيفة، في دعواه أن التجربة المذكورة والتي قام بها سوية مع أربعة آخرين من زملائه فرضت عليهم قسرا وأنه لم يتواجد أي طبيب عند إجراء التجربة كما أن العاملين لم يوقعوا على كتاب خطي بموافقتهم على إجراء التجربة، خلافا لمعاهدة هيلسينكي الدولية. وجاء في كتاب الدعوى، أنه بالإضافة لكل ذلك ولعدم شرح كخاطر التجربة للعاملين، فإن إدارة المعهد لم تسلم الخمسة نتائج التجربة، بل قامت بنشر مقالة عملية حول التجربة تدعى quot;Health Physicsquot; دون الحصول على أذن مسبق من العاملين أنفسهم مما يعني المس بحياتهم الخاصة.