موسكو: قام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الاثنين بزيارة مفاجئة الى جمهورية الشيشان في القوقاز الروسي حيث تنشط حركة تمرد اسلامية انفصالية كما صرح متحدث باسم الحكومة الروسية لوكالة فرانس برس.

وقال المتحدث الكسندر سميرنوف ان بوتين التقى الرئيس الشيشاني المثير للجدل رمضان قديروف لبحث quot;مشكلات اجتماعية اقتصادية وكذلك البطالةquot; في الجمهورية، بدون الاشارة الى الظروف الامنية في الشيشان.

وقام رئيس الوزراء الروسي بزيارة قبر والد رمضان قديروف الرئيس الشيشاني السابق احمد قديروف الذي قتل في ايار/مايو 2004 في اعتداء في العاصمة الشيشانية غروزني، بحسب صور بثتها محطة التلفزيون الروسي روسيا.

وقال بوتين وقد بدا متأثرا quot;لم يعش للا شيء ولم يعط حياته للا شيءquot; معتبرا ان احمد قديروف كان quot;رجلا شجاعا وموهوباquot; وضع quot;اسس السلام في الشيشانquot;.

وقال المتحدث سميرنوف انها quot;زيارة عمل قصيرةquot; علما بان القادة الروس نادرا ما يقومون بزيارات الى الشيشان.

ويبدو ان زيارة بوتين احيطت بسرية كبيرة. حتى ان مسؤولين شيشانيين كبارا لم يتبلغوا شيئا بصددها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الشيشانية علوي كريموف لفرانس برس quot;لا املك اي معلومات بهذا الشأنquot;.

وبثت محطات التلفزة الروسية صورا لبوتين ينزل من مروحية وهو يرتدي سترة رياضية بيضاء وبنطالا اسود ثم يسير الى جانب الرئيس الشيشاني محاطا بعسكريين مسلحين باسلحة رشاشة.

وفي حين تقرر في نيسان/ابريل الماضي وقف quot;عملية مكافحة الارهابquot; التي بقيت سارية طيلة ما يقرب من عشر سنوات في الشيشان، فان عمليات العنف بين متمردين اسلاميين وقوات الامن الروسية مستمرة. وقد وقع هجومان انتحاريان الجمعة في غروزني مما ادى الى مقتل اربعة شرطيين.

وتدهور الوضع الامني الى حد خطير في الاشهر الاخيرة خصوصا في داغستان وانغوشيا حيث اوقع اعتداء انتحاري على المقر العام للشرطة 24 قتيلا على الاقل في 17 اب/اغسطس الجاري.

الى ذلك يتعرض رمضان قديروف لانتقادات متزايدة من المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان بعد مقتل ناشطتين هذا الصيف.