اوسلو: قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اتهمته مؤخرا دبلوماسية نروجية بانه شخص quot;يفتقد الى المزايا القياديةquot;، انه يتقبل النقد لكنه دافع في المقابل عن نهجه في العمل.

وقال الامين العام بعد لقاء رئيس الوزراء النروجي يانس ستولتنبرغ في اوسلو quot;بصفتي الامين العام للامم المتحدة ومسؤولا كبيرا اعرف ان العالم يراقبني عن كثب. ولذا اتقبل الانتقاداتquot;.

وقال خلال مؤتمر صحافي ان quot;التعرض للنقد احيانا ليس امرا لطيفا لكنني ارغب في تحسين باستمرار دوري واداءي (...) لخدمة المجتمع الدولي واقبل هذه الانتقادات طالما تكون بناءةquot;.

وتأتي هذه التصريحات بعد اقل من اسبوعين على نشر صحيفة نروجية رسالة سرية للسفيرة النروجية لدى الامم المتحدة منى يول وصفت فيها بان كي مون بانه شخص quot;يفتقد الى المزايا القياديةquot; وquot;سريع الغضبquot;.

وقالت يول في الرسالة quot;في مرحلة تعتبر فيها الامم المتحدة والحلول المتعددة الاطراف للازمات ضرورية اكثر من اي وقت مضى يغيب بان كي مون والامم المتحدة عن الساحةquot;.

وهذه الانتقادات مماثلة لتلك التي وجهها الاعلام الغربي الذي قال ان انجازات بان بعد انقضاء نصف ولايته محدودة. وفي تموز/يوليو وصفت صحيفة quot;وول ستريت جورنالquot; بان بانه quot;رجل الامم المتحدة الخفيquot;.

وقال بان الاثنين ردا على انتقادات يول quot;قد تتطلب ظروف مختلفة اساليب قيادية مختلفة وردود فعل مختلفةquot;. واضاف quot;لدي اسلوبي الخاص وطريقتي الخاصة في العملquot;.

من جهته قال وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور ان الرسالة quot;مذكرة داخليةquot; لا تعكس وجهة النظر الرسمية للحكومة.

وذكر بان ان ستور اتصل به للاعتذار عن تسريب الاعلام لهذه المعلومات.

والاثنين قال بان انه من الصعب ارضاء توقعات 192 بلدا عضوا في الامم المتحدة مشددا على صعوبة المهمة امام تعدد التحديات مثل التلقبات المناخية والازمة المالية العالمية ومرض ايه (اتش1ان1) والوضع في سريلانكا او بورما.

وقال ان quot;المشكلة هي اننا نواجه كل هذه الازمات في آنquot;.

واضاف quot;احتاج الى الدعم التام لكافة الاعضاءquot;.

ثم وضع بان اكليلا من الزهر على قبر سلفه تريغفي لي الذي كان الامين العام الاول للامم المتحدة بين 1946 و1952 قبل ان يتوجه الى ارخبيل سفالبارد في القطب الشمالي لدراسة آثار الاحتباس الحراري لمدة يومين.