القاهرة: حملت جماعة الاخوان المسلمين اليوم الثلاثاء بشدة على النظام الحاكم في مصر واتهمته بإهدار الدستور والقانون والضرب بأحكام القضاء عرض الحائط، وحذرته من الهلاك. وقالت الجماعة في بيان لها اليوم بعنوان quot;دولة إهدار القانونquot;، إن النظام المصري برهن على ازدرائه بالقانون والدستور واحكام القضاء. واضاف البيان أن quot;النظم والحكومات تكتسب في الدول المتقدمة مشروعيتها من احترامها للإرادة الحرة لشعوبها، والتزامها بالدستور والقانون المعبر عن هذه الإرادة، فضلا عن التزامها الكامل بتنفيذ أحكام القضاء، إلا أن نظامنا في مصر ضرب المثل بعدم احترامه لهذه الأصول الثلاثة.

وتابع البيان quot;نجد الانتهاك اليومي للقانون والدستور، لاسيما مع المختلفين سياسياً مع النظام الحاكمquot;، رغم ما ينص عليه الدستور من أن: ( سيادة القانون أساس الحكم في الدولة)، وأن (تخضع الدولة للقانون، واستقلال القضاء وحصانته ضمانان أساسيان لحماية الحقوق والحريات)quot;. وأضاف البيان، رغم أن الدستور ينص على أن quot;تصدر الأحكام وتنفذ باسم الشعب، ويكون الامتناع عن تنفيذها أو تعطيل تنفيذها من جانب الموظفين العموميين المختصين جريمة يعاقب عليها القانون، وللمحكوم له في هذه الحالة حق رفع الدعوى الجنائية مباشرة إلى المحكمة المختصةquot;، إلا أن النظام يحمى هؤلاء الموظفين ويمنع أي حكم يصدر ضدهم فهم فوق القانون ومن ثمّ كان إهدارهم له واحتقارهم لأحكامه .

وحذر بيان الإخوان النظام من الهلاك ،مشيرا إلى أن الهدف من هذا البيان أن يعلم القاصي والداني حقيقة النظام وعدم احترامه للدستور والقانون وظلمه وعدوانه علي الإخوان ومدى اضطهاده لهم. وقال البيان quot;نذكر الجميع بالسنة الإلهية التي لا تتخلف ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾، quot;إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ....quot;. واضاف البيان quot;كما أننا نتوجه إلى الله أن يكشف عنا الغمة وعن المسلمين، وأن يرفع الظلم ويقمع الظالمين ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾quot;.

وقالت الجماعة على موقعها على الانترنت إن شهر أغسطس/آب المنصرم quot;أكثر الشهور دمويةً ضد جماعة الإخوان المسلمين ورموزهاquot;. وأكدت الجماعة ان اجهزة الامن المصرية طالت بحملاتها خلال اغسطس نحو 113 من اعضائها وزجَّتهم في السجون. ومن أبرز معتقلي الاخوان خلال الفترة الماضية كل من عبد المنعم ابو الفتوح ومحمود حسين عضوي مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية داخل الجماعة. وعلى الرغم من حظرها في عام 1954، الا ان الجماعة تتمتع بوجود واسع في المجتمع المصري وتشارك بقوة في انتخابات النقابات والاتحادات المهنية والتجارية والمجالس المحلية.ويشغل نوابها نحو عشرين بالمئة من مقاعد مجلس الشعب (البرلمان) المصري البالغة 454 مقعدا.