صنعاء: ذكر مكتب الأمم المتحدة في صنعاء اليوم الأحد أن مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة رشيد خاليكوف سيقوم بمهمة تقصي حقائق حول وضع النازحين الذين شردهم القتال الدائر في محافظة صعدة، شمال اليمن، بين قوات الجيش والمسلحين الحوثيين. وقال بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن إن خاليكوف الذي وصل الى صنعاء سيزور الكثير من المناطق التي يتواجد فيها النازحون وسيلتقي مع المسؤولين الحكومين والعاملين في المجال الإنساني للوصول إلى فهم أفضل للأزمة والتحديات التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية.

ونقل البيان عن خاليكوف قوله quot;الأشخاص المشردون والمجتمعات التي تستضيفهم معرضون للخطر بشكل كبيرquot;. وأضاف quot;أتطلع خلال اجتماعاتي إلى مناقشة كيف يمكن لنا تقديم المساعدة بشكل أفضل لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تأثروا بالقتال الدائرquot; . وأكد أنه quot;من الصعب علينا حالياً الحصول على صورة شاملة عن الأوضاع الإنسانية بسبب استمرار انعدام الأمن ولا تتوفر لدينا إلا القليل من المعلومات المؤكدة عن ظروف الحياة التي يواجهها هؤلاء الأشخاصquot;.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أطلق في 2 أيلول/سبتمبر الجاري نداء بشأن حاجته إلى 23.5 مليون دولار لإغاثة النازحين. ولم تلقَ المناشدة، التي تتضمن 25 مشروعا تابعا للأمم المتحدة و 12 مشروعا تابعا للمنظمات غير الحكومية وتستمر لمدة 4 شهور، تجاوباً.

وقال خاليكوف quot;نحن قلقون بشدة بسبب النقص الحالي لتمويل المناشدة العاجلةquot;. وتستخدم المنظمات حالياً الأموال الاحتياطية لتمويل أنشطتها. ولقد خصص الصندوق المركزي للطوارئ أكثر من 7 ملايين دولار ھذا العام لليمن ولكنه بحاجة ماسة لاستمرار الدعم المقدم من المجتمع الدولي لمنع تدهور الموقف أكثر من ذلك. يذكر أن التقارير الاولية للأمم المتحدة تشير الى أن عدد النازحين جراء الحرب بين الجيش والحوثيين وصل منذ اندلاع الحرب فى يونيو/ حزيران الماضي الى 150 ألف نازح فروا من محافظة صعدة الى المحافظات المجاورة في حجة وعمران والجوف.