هاجم رويرت غيتس منتقدي خطة الدفاع الصاروخية لاوروبا مصرا على انها ليست تنازلا لروسيا ومشددا على انه اقتراح عملي

واشنطن: هاجم وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس منتقدي خطة الدفاع الصاروخية الجديدة لاوروبا واصر على انها ليست تنازلا لروسيا كما يقول البعض . وقال غيتس في مقال في صفحة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز ان هذا الانتقاد للخطة مضلل. وتقلد غيتس الجمهوري مناصب رفيعة في ادارتي الرئيسين السابقين جورج بوش الاب والابن. واضاف غيتس quot;اعتقد انه اقتراح عملي جدا. ووجدت منذ ان توليت هذا المنصب انه عندما يتعلق الامر بالدفاع الصاروخي يعتنق البعض وجهة نظر تشبه اللاهوت والتي تعتبر اي تغيير في خطط او اي الغاء لبرنامج بمثابة تخل عن العقيدة او حتى خرقها.quot;

والهدف من الخطة الصاروخية هو مواجهة تهديد الهجمات الصاروخية من ايران وليس روسيا. وكانت خطة بوش تهدف الى اعتراض الصواريخ الايرانية بعيدة المدى ولكن ايران لم تطور بعد صواريخ طويلة المدى وخلصت المخابرات الاميركية في الاونة الاخيرة الى انه من غير المحتمل ان تمتلك ايران مثل هذه الصواريخ قبل ما بين عامي 2015 و2020 . ونتيجة لذلك غير غيتس الخطة لمواجهة احتمال استخدام صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. واحتجت موسكو على خطة بوش لان مركزها كان في جمهورية التشيك وبولندا. وشعر زعماء جمهورية التشيك وبولندا بارتياح لخطة بوش لانهم رأوا فيها بعض الحماية في مواجهة روسيا القريبة.

وبموجب خطة اوباما الجديدة ستنشر الولايات المتحدة مبدئيا سفنا مزودة بصواريخ اعتراضية وفي مرحلة ثانية ستضع انظمة دفاعية ارضية. ومنذ اعلان الخطة وغيتس يواجه انتقادات من الجمهوريين بالاضافة الى محللين عسكريين كثيرين. ورحب الديمقراطيون وخبراء الحد من التسلح بالخطة ووصف السناتور الجمهوري جون مكين الخطة الجديدة بأنها quot; مضللةquot; وقال انها تنازل لروسيا والغاء لاتفاقية مبرمة بين الولايات المتحدة وجمهورية التشيك وبولندا. ولكن غيتس قال انها quot;افضل سبيل للامامquot; وقال ان اوروبا ستظل بموجبها تملك دفاعا صاروخيا. واضاف ان وصف الخطة الجديدة بأنهاquot;نوع من التنازل لروسياquot; تشويه للحقائق. واضافquot;موقف روسيا ورد فعلها المحتمل لم يلعبا دورا في توصيتي للرئيس بشأن هذه القضية