دمشق: استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدبلوماسي إيريك بوزويل الذي يقوم بجولة في عدد من دول المنطقة بهدف الاطلاع على وضع السفارات الأميركية والأبنية الملحقة بها وتأمين سلامتها، والاطلاع على أماكن محتملة لإقامة بناء جديد للسفارة الأميركية بدمشق.

ووفقاً لمصادر سورية فإن دمشق أبلغت الجانب الأميركي عدم ممانعتها توسيع السفارة الأميركية في دمشق أو إقامة قنصليات في مدن سورية أخرى إن دعت الحاجة.

وكانت سوريا ترفض أن تقوم السفارة الأميركية في دمشق بالتوسع في حجم منشآتها أو نشاطاتها، الأمر الذي جعل سفارتها في منطقة أبو رمانة لا تتناسب مع الحاجات الأميركية. كما قنّنت السلطات السورية بشكل كبير من منح تأشيرات دخول للأميركيين، كما قامت بإقفال المركز الثقافي والمدرسة الأميركية بدمشق بعد اعتداء أميركي على منطقة البوكمال (شمال شرق) ذهب ضحيته ثمانية سوريين.

يشار إلى أن هذه الزيارة لبوزويل هي الثانية لمسؤول أميركي بهذا المستوى بعد زيارة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الشهر الماضي، والتي اعتبرتها سورية فتحاً جديداً في العلاقات بين البلدين بعد نحو خمس سنوات من المقاطعة.

وكان فيلتمان ناقش موضوع توسع السفارة مع المعلم خلال زيارته إلى دمشق، لكن الموضوع الذي لم يتم حسمه بعد هو إرسال سفير أميركي جديد إلى البلاد.

وفي هذا السياق أشارت مصادر سورية إلى أن وفداً من الكونغرس الأميركي سيزور دمشق الشهر القادم تقوده رئيسة لجنة الاستخبارات دايان فاينستاين في إطار زيارات لبرلمانيين وأعضاء كونغرس أميركيين لسورية لاستكشاف سبل تحسين العلاقات بين البلدين.