أعرب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم الخميس عن قلق بلاده من التركيز على البرنامج النووي الإيراني من دون البرنامج النووي الإسرائيلي عند الحديث عن منع الانتشار النووي.

القاهرة: قال أبو الغيط، في حوار مع التلفزيون المصري من نيويورك اليوم، إن quot;ما يجعلني أشعر ببعض القلق في الموقف الأمريكي هو التركيز على كوريا الشمالية وإيران عندما يتم تناول منع الانتشار دون الإشارة إطلاقاً إلى إسرائيلquot;. وأضاف quot;المطلوب أن نقول إن إسرائيل لديها إمكانيات نووية وإنها يجب أن تنضم إلى معاهدة عدم الانتشار، لأنه إذا لم نتعرض بشكل مباشر وبوضوح لا يقبل أي شك إلى هذه المسألة، سوف يبقى دائماً هذا الشك موجود في أن العالم الغربي يسعى إلى تضييق الخناق على هذا الطرف أو ذاك بينما يترك إسرائيل تتمتع بتفوقها النوويquot;.

وامتدح ابو الغيط خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إنه تمت صياغته صياغة قوية للغاية، وأنه استشعر أن هناك رغبة أمريكية بتحريك المسائل والتحرك في كافة الاتجاهات والقضايا سواء الاقتصادية أو المالية أو منع الانتشار أو مكافحة الأمراض أو إقامة العدل بين البشر.

وفيما يتعلق بالتسوية الفلسطينية، قال أبو الغيط quot;إن حديث الرئيس الأمريكي يعد مشجعا إلى حد كبير، لأنه قال في وجه الإسرائيليين، الذين لا يريدون أن تكون القدس ضمن مفاوضات الوضع النهائي، إن القدس يجب أن تكون على قائمة المسائل في مفاوضات التسوية النهائيةquot;.

وأشار إلى أن الأمر المطروح الآن quot;هو الحديث بالنوايا الطيبة للطرف الإسرائيلي، الذي لا يتفاعل بجدية مع هذه الأفكار المطروحة أمريكياً وهو ما سوف يؤدي إلى عدم التحرك قدماً، أما بالنسبة للجانب الفلسطيني فمطلوب منه أن يدقق جيداً في اختيار خطواته المقبلة لأن الفترة القادمة من العام القادم سوف تكون حاسمة في تاريخ القضية الفلسطينيةquot;.

وحول الدور المصري فى عملية التسوية، قال أبو الغيط إن اللقاءات التي تتم سواء بين مصر والجانب الأمريكي أو الجانب الفلسطيني أو الجانب الإسرائيلي تمكًن الجانب المصري من طرح رؤيته، quot;ونجد أن هذه الرؤية تنعكس في المواقف التي تتخذها الكثير من الأطراف، فمثلاً عندما يقول الرئيس الأمريكي إنه يريد أن تبدأ مفاوضات مباشرة وفورية بين الأطراف، ويريد التعامل مع قضايا التسوية النهائية مثل القدس واللاجئين، فتلك هي رؤية مصر أيضاًquot;.