ذكرت صحيفة مصرية اليوم السبت ان مصر تسلمت قبل عدة شهور قياديا جهاديا من الاستخبارات الباكستانية.

القاهرة: نقلت صحيفة quot;الشروقquot; اليومية المستقلة عن مصادر بالحركة الاسلامية قولها ان اجهزة الامن المصرية تسلمت القيادي الجهادي المصري مرجان مصطفى سالم الجوهري المكني بـquot;ابو دجانةquot;. واضافت المصادر ان الجيش الباكستاني اعتقل ابو دجانة اثناء حملته على منطقة القبائل في وادي سوات خلال الشهور الماضية، مشيرة الى ان بعض اجهزة الاستخبارات الاجنبية والعربية شاركت في تلك الحملة. واشارت الصحيفة الى ان الجوهري يعد واحداً من أبرز اعضاء تنظيم الجهاد المطلوبين في مصر. فقد أتهم في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات واطلق بعد ثلاث سنوات، غادر بعدها الى السعودية ومنها إلى باكستان وافغانستان.

وجال الجوهري على دول عدة بينها اليمن والسـودان. ثم عاد الى افغانستان. وأصدرت محكمة عسكرية مصرية عام 1999 حكماً غيابياً بالأشغال الشاقة المؤبدة على الجوهري في قضية quot;العائدون من ألبانياquot; التي اتهم فيها 107 من أعضاء quot;القــاعدةquot; وquot;الجهادquot; في مقـــدمهم ايمن الظــواهري القيادي المصري في تنظيم القاعدة. واشارت الصحيفة الى ان الجوهري اعلن انشقاقه عن تنظيم القاعدة عقب سقوط طالبان في افغانستان، وفر في 2002 الى جهة غير معلومة بعد الهجوم الاميركي على افغانستان. ونقلت الصحيفة عن مصادر اصولية خارج مصر القول ان الجوهري كان قد دعا المصريين المنــتمين في تنظيم quot;القاعدةquot; الى الانشقاق عن التنظيم الذي يقوده اسامة بن لادن بمعاونة الظواهري.

وأكدت المصادر أن خلافات نشبت بين الجوهري والظواهري عقب اتفاق الاخير مع بن لادن عام 1998 على تأسيس تحالف تحت لافتة quot;الجبهة الإسلامية العالمية لجهاد اليهود والصلــيبيينquot;، والذي تطور فيما بعد وعرف بـquot;قاعدة الجهادquot;. وتصاعدت تلك الخلافات اثر الهجوم الاميركي على افغانستان في 2001 وفر بعدها الجوهري من كابول ولجأ إلى جهة غير معلومة، اجرى منها اتصالات مع عدد من قادة التنظيم لإقناعهم بالانضمام اليه وإعلان الانشقاق عن quot;القاعدةquot; وصوغ استراتيجية جديدة يعملون وفقا لها.

ولم تحدد المصادر ما اذا كان الجوهري قضى السنوات الست الاخيرة في احد سجون باكستان باشراف المخابرات الباكستانية، او انه تحصن مع رجال طالبان في منطقة القبائل على الحدود مع افغانستان، غير انها اكدت ان جهازا امنيا مصريا تسلمه منذ اشهر عقب اشتعال الحرب في منطقة القبائل. وافادت المصادر ان الجوهري توقف عن ممارسة أي نشاط تنظيمي بعد صدام مع الظواهري. وبحسب الصحيفة فقد كشفت بعض الوثائق المنسوبة الى الجوهري انه كتب عدة ابحاث تشير الى ان التحالف مع القاعدة اضر بالحركة الاسلامية عموما والاسلاميين المصريين خصوصا.