يسعى اندرس راسموسين لتخفيف شكوك اميركية بشأن التزام الحلف بالصراع الافغاني حتى في الوقت الذي يحاول فيه حلفاء اوروبيون التقليل من شأن فرص ارسال تعزيزات كبيرة بعد ثماني سنوات من الحرب.

واشنطن: وفقا لملاحظات معدة سلفا سيقر اندرس فوج راسموسين في اول كلمة رئيسية يلقيها في الولايات المتحدة بصفته الامين العام للحلف بأن هناك حاجة الى مزيد من الموارد لمحاربة حركة طالبان في مواجهة الخسائر المتزايدة للغرب وتراجع تأييد الرأي العام. لكن رئيس وزراء الدنمرك السابق الذي تولى منصب الامين العام لحلف شمال الاطلسي في الشهر الماضي انتقد ايضا اولئك في الولايات المتحدة الذين يقللون من شأن اسهامات الدول الاعضاء في الحلف.

وهو يقول ان مثل هذا السلوك له اثار عكسية وقد يتركهم quot;أقل ميلا لبذل تلك الجهود وتلك التضحياتquot; في المستقبل. ويقول راسموسين في الكلمة التي سيلقيها في مجلس الاطلسي في واشنطن quot;انني اشعر قليلا بالقلق بشأن الشكوك التي اسمعها هذه الايام في الولايات المتحدة بشأن حلف شمال الاطلسي.quot; تأتي تعقيباته في نفس اليوم الذي عبر فيه وزراء دفاع اوروبا الذين عقدوا اجتماعا غير رسمي في السويد عن ترددهم في ارسال تعزيزات بأعداد كبيرة الى افغانستان.

وقال وزير الدفاع الدنمركي سورين جيد للصحفيين quot;اذا نظرتم الى اوروبا فانني لا اسمع أي أصوات تقول ان لدينا خمسة أو عشرة الاف جندي اضافي لارسالهم الى افغانستانquot;. وتظهر استطلاعات الرأي في جانبي الاطلسي تزايد مشاعر الرأي العام المعارضة للحرب التي بدأت منذ ثماني سنوات والتي حذر الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان من انها ستنتهي على الارجح بالفشل اذا لم يتم ارسال مزيد من القوات.

ويتوقع ان يسعى ماكريستال الى الحصول على قوات مقاتلة اضافية يتراوح قوامها بين 30 و40 الف جندي ومدرب حسب تصريحات مسؤولي دفاع ومن الكونجرس. ولا يتوقع ان تعرض الدول الاوروبية ارسال أي اعداد كبيرة سواء من المدربين أو الجنود ما لم تفعل الولايات المتحدة ذلك في البداية