باريس: اكد الامين العام المقبل لحلف شمال الاطلسي، الدنماركي اندرس فوغ راسموسن الاحد، ان الحلف quot;سيشارك في مكافحة القرصنةquot; وسيحدد quot;مفهوما استراتيجيا جديداquot;، وقال راسموسن من جنوب فرنسا حيث يمضي اجازته، في مقابلة تنشرها الاثنين صحيفة quot;ميدي ليبرquot; الفرنسية، ان quot;الحلف الاطلسي سيشارك في مكافحة القرصنة. سنبلور مفهوما استراتيجيا جديدا. ساطلق هذا المشروع مطلع آب/اغسطسquot;.

وتندرج القرصنة في اطار التهديدات الجديدة التي حددها الحلف الاطلسي والمجتمع الدولي. واكد راسموسن ايضا انه يعتزم quot;اجراء اصلاح عسكري في الحلف الاطلسيquot;، موضحا انه quot;يجب (...) تطوير قدراتنا على مواجهة تهديدات جديدة: مكافحة الارهاب، ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل والارهاب البيولوجي والاعتداءات في الفضاء الالكترونيquot;، وتابع quot;يجب اصلاح وتحويل الجيوش في كل مكان. نحن في حاجة الى ليونة اكبر. في الوقت الذي نجتاز فيه ازمة مالية يجب استخدام الموارد بطريقة فاعلةquot;.

وهاجم القراصنة الصوماليون العام الماضي قبالة السواحل الصومالية اكثر من 130 سفينة تجارية، بزيادة فاقت نسبتها 200% مقارنة بالعام 2007، بحسب ارقام المكتب البحري الدولي. وفي مواجهة تصاعد هجمات القراصنة التي تهدد احدى اهم طرق التجارة البحرية العالمية، ارسلت دول عدة سفنا حربية الى قبالة سواحل الصومال، البلد الفقير الواقع في القرن الافريقي والذي يشهد حربا اهلية منذ 1991.

ومدد الاتحاد الاوروبي في حزيران/يونيو عاما واحدا، حتى منتصف كانون الاول/ديسمبر 2010، مهمة قوته العسكرية البحرية quot;اتالانتيquot; التي شكلها لمكافحة القرصنة في تلك المنطقة، بعدما كان مقررا ان تنتهي ولايتها في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2008.

واعلن الحلف الاطلسي في 18 تشرين الثاني/نوفمبر انه، بالاضافة الى المساعدة التي يقدمها الى هذه البعثة، يفكر في دور quot;على المدى البعيدquot; لمواجهة القرصنة البحرية، وسيخلف راسموسن في الاول من آب/اغسطس الامين العام الحالي للحلف الاطلسي الهولندي ياب دي هوب شيفر.