يبدو من غير المستبعد أن تجد جهود إنجاح استضافة اليمن لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقبلة، مكانًا متقدمًا ضمن محاور الاجندة المستقبلية للقيادة السياسية في اليمن، في ظل عدم توقف التصريحات المشككة لبعض مسؤولي الاتحادات الخليجية،إضافة إلى تواصل بيانات جماعات الحراك الداعية إلى نقل البطولة بزعم خشية وقوع أعمال مسلحة ستقف وراءها السلطات لتنسبها حينها للحراك الذي كان قد اتهم أخيرًا من قبل وزارة الداخلية بالتحالف مع تنظيم القاعدة، فأصبح متداولًا في الأوساط الرياضية اليمنية عند الحديث عن جديد هذه الاستضافة بالقول استضافة quot; قلق 20quot; .

quot;مادام ان اليمن لم يتقدم بالاعتذار الرسمي عن تنظيم بطولة خليجي عشرين فهو قادر على الحفاظ وتأمين سلامة ضيوفه الى جانب تقديم استضافة كروية متميزة , بهذا دومًا يرد رئيس الاتحاد اليمني الشيخ احمد العيسي في كل مناسبة يتم سؤاله عن مستوى الإجراءات الأمنية التي ستصاحب فترة منافسات بطولة كأس الخليج العربي المقبلة .

بينما أكد أمين عام المجلس المحلي في محافظة عدن الساحلية عبدالكريم شائف على استكمال الجاهزية لاحتضان بطولة خليجي عشرين المقرر انطلاقها أواخر نوفمبر القادم , منوهًا خلال أمسية رمضانية بعملية التطوير في قطاع الأمن الذي شهد تحديثًا في الشبكة الالكترونية وربطها بكل أقسام الشرطة والملاعب والشوارع والفنادق .

جانب من مراسم سحب قرعة خليجي 20

في حين جرى نفي ما تناقلته الوسائل الإعلامية عن أن اليمن قامت بشراء كلاب لحراسة ملاعب الاستضافة الكروية بخمسة ملايين دولار , ونقل موقع الجيش عن مصدر في اتحاد الكرة المستضيف قوله quot;أن تلك الأنباء غير صحيحة ومفبركة , مضيفًا أن أجهزة الأمن لديها القدرة والوسائل اللازمة لحفظ الأمن خلال فعاليات البطولةquot;.

ويأتي ذلك عقب صدور تهديدات من قبل البحرين والكويت بعدم المشاركة في خليجي عدن ، وكذلك الحديث عن وجود مشكلات أمنية، إضافة إلى حساسية وجود القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي أثناء القرعة، وما حدث من أخطاء أثناء مراسمها .

وتبع ذلك تصريحات مفاجئة لأمين عام الاتحاد الإماراتي يوسف عبدالله ، حيث قال quot; نشعر بعدم وجود اتفاق على إقامة البطولة في اليمن، وهناك بعض الاتحادات التي لا تزال تشكك في قدرات اليمن، متوقعًا بأن يكون هناك اجتماع لرؤساء الاتحادات الخليجية بعد عيد الفطر لتحديد مصير البطولة بشكل نهائي.

غير أنّ بعض المصادر الصحفية ألمحت إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيتدخل لدى قادة دول الخليج لأجل عدم نقل خليجي عشرين من اليمن،وهو ما سيعني بأن هذه الاستضافة أصبح مصيرها متعلقًا بقرار سياسي أكثر منه قرارًا رياضيًّا على أن تقام في موعدها.

وإزاء كل ذلك، فقد انساق اليمنيون في التندر بسخرية مع معرفة كل جديد متشائم عن هذه الاستضافة بوصفها ( قلق 20) لتواصل اللغط حولها رغم تدشين أولى فعاليتها الرسمية باجراء مراسم القرعة في عدن , وعلى اثر مطالعتهم لبيانات قادة الحراك الجنوبي المطالبة بسحب بطولة خليجي عشرين من عدن ونقلها إلى أي دولة خليجية أخرى .

وارجع القيادي البارز في الحراك العميد ناصر النوبة مبرر الطلب إلى خطورة أن تقع أعمال مسلحة وتلقي السلطة التهمة على الحراك الجنوبي كما تعودت على ذلك حسب زعمه , وهو بذلك يرد على اتهام وزارة الداخلية للحراك بالتحالف مع تنظيم القاعدة لاستهداف شخصيات أمنية وعسكرية وزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية .

وكان البيان الأخير لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يضيق الخناق على إفراده الفارين الى مناطق نائية في محافظة ابين من قبل قوات مكافحة الإرهاب في اليمن،قد أعلن مدينة لودر ولاية من ولاياته التي تبعد بعشرات الكيلومترات عن عاصمة المحافظة زنجبار التي لا يزال غير مؤكد اتخاذ قرار باستبعاد أقامة منافسات المجموعة الثانية لبطولة خليجي عشرين على الملعب الدولي الجديد فيها.