تسود حالة من عدم التفاؤل الاوساط الرياضية في الامارات، عشية انطلاقة النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا والمقرر لها الثلاثاء، اذ يتوقع الكثيرون أن يتكرر سيناريو المواسم السابقة، والذي توقف عندالدور الاول.

وستشارك الامارات بناديين من اصل 4، يشاركون للمرة الاولي في دوري أبطال أسيا، وهما النصر وبني يأس، بينما يشارك الشباب للمرة الثانية، والجزيرة للمرة الرابعة على التوالي.

ولا يتمتع بني يأس، _ وصيف النسخة السابقة لدوري المحترفين_ بوضعية جيدة في جدول المسابقة هذا العام، اذ تعرض لعدة مشاكل هذا العام جعلته يصارع من اجل البقاء.

وما زاد من أوجاع السماوي، كما يُطلق عليه في الامارات، أنه سيلعب مباراته الافتتاحية أمام العربي مساء الثلاثاء من دون لاعبيه أعضاء المنتخب الاوليمبي، بعدما رفض الاتحاد الاماراتي الاستجابة لمطلب ادارة بني يأس بالإبقاء عليهم حتي المباراة الاسيوية، وفضل مسؤولو الاتحاد انتظامهم في معسكر المنتخب الاوليمبي، المقام حاليا في تركيا، تحضيرا للقاء أوزبكستان المصيري، المحدد له 14 مارس الجاري.

ويضم بني يأس بين صفوفه 5 لاعبين من أعضاء المنتخب الاوليمبي يمثلون القوام الاساسي الذي يعتمد عليه المدرب الارجنتيني كالديرون.

وكانت أزمة قد تفجرت في وقت سابق بين اتحاد الكرة الاماراتي ونادي بني يأس، بسبب لاعبي المنتخب الاوليمبي انتهت لمصلحة الاول، ما دفع بكالديرون الى شن هجوم عنيف على مدرب المنتخب الاماراتي مهدي علي، لإصراره على تواجد جميع اللاعبين في معسكر تركيا دون أن يبالي بمشاركة الاندية الاماراتية في دوري أبطال اسيا.

ولا يتفاءل الكثيرون بمشاركة النصر في تلك البطولة، اذ كان النادي في طريقه في بداية الموسم الى الاعتذار على المشاركة في تلك المسابقة، بسبب تردي نتائج الفريق في المسابقات المحلية، لكن القرار سرعان ما تبدد بعد ان نهض النصر من كبوته وتقدم في لائحة الترتيب العام لفرق الدوري حتي وصل للمرتبة الثانية، خلف العين المتصدر.

ولم تشفع تلك النتائج لانصار النادي لارتداء ثوب التفاؤل في مشاركته الاسيوية الاولي على الرغم من ان الفريق يضم بين صفوفه النجم الايطالي الشهير لوكاتوني، ولاعب وسط استراليا الدولي بريشيانو، بسبب قلة خبرة اللاعبين المواطنين، والتي لا تمكنهم من الظهور الايجابي أمام عمالقة القارة الصفراء.

وسيلعب النصر ضمن المجموعة الثالثة التي تضم الى جواره سباهان أصفهان الايراني، والاهلي السعودي، ولخويا القطري.

ولا يختلف وضع الشباب كثيرا عن النصر، فرغم أن الاخير سبق وحقق لقب النسخة السابقة لبطولة مجلس التعاون الخليجي، لكن الفارق بين البطولتين كبيرين حسب ما يري الكثيرون من المتابعين،

ولن يتخطى طموح الشباب في تلك المسابقة أكثر من الوصول للدور الثاني وفق تصريحات مسؤولي النادي، اذ اعترف المدرب البرازيلي باولو بوناميغو بأن أكثر أماني فريقه أن يصبح أول نادي اماراتي يصل لهذه المرحلة من البطولة.

ويعول الجميع على نادي الجزيرة الكثير لرفع راية الكرة الاماراتية في هذا المعترك الاسيوي الكبير في ظل الخبرة التي يتمتع بها لاعبوه في تلك البطولة من جراء المشاركة السابقة، والممتدة لأربع مواسم سابقة.

ورغم التقلبات التي عاشها الجزيرة بطل الدوري والكأس الموسم الماضي هذا العام وابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري المحلي، الا أن ذلك لم يغير من الطموحات الكثيرة الواقعة على هذا النادي للوصول للأدوار المتقدمة للمسابقة في ظل استقرار النادي على الصعيدين الفني والاداري.