&شهدت المواسم الأخيرة إندلاع صراع شديد وقوي بين المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد حول أيهما الأفضل في العالم والأجدر بالتتويج بـ"الكرة الذهبية " .

ولتعزيز الفرص في الظفر بالجائزة الأغلى في العالم راهن كل مهاجم على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في الموسم وتحولت أقدام ورأسي المهاجمين في المواسم الأخيرة إلى آلة حقيقية لتسجيل الأهداف.
&
هذا وحقق كل نجم من النجمين أرقاما تهديفية خرافية تجعل من الصعب على أي مهاجم في المستقبل بلوغها في وقت نجح فيه اللاعبين في تحطيم أرقام قياسية تهديفية ظلت صامدة لعقود من الزمن.
&
وعمد ميسي و رونالدو إلى حضور جميع المباريات في كافة المسابقات ومهما كان المنافس ، حتى أن المشاركة أمام منافسين متواضعين يعتبر أفضل فرصة لهما من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.
&
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "سبورت" الكتالونية فإن الصراع التهديفي بين البرغوث والدون قد تمدد ، ولم يعد الدوري الإسباني هو ساحته الوحيدة بل توسعت دائرته وانتقل من الليغا إلى دوري أبطال أوروبا بعدما ساهم كل لاعب منهما بأهدافه في تحقيق البارسا والريال نتائج مميزة في المسابقتين المحلية والقارية.
&
وإن كان الهدف من الصراع المحلي هو جائزة " لبيتشيتشي" التي تمنح لأفضل هداف في الليغا والتي بفضلها يمكن لصاحبها المنافسة على جائزة &"الحذاء الذهبي" التي تمنح لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية ، فإن الصراع بينهما في دوري أبطال أوروبا هدفه شخصي فقط يعكس الصراع حول الزعامة التهديفية للحصول على لقب بيتشيتشي دوري الأبطال .
&
بداية المنافسة&
&
واندلعت الحرب التهديفية بين ميسي و رونالدو منذ موسم 2009-2010 وهو ما يمثل تاريخ انضمام الدولي البرتغالي لصفوف ريال مدريد قادماً إليه من مانشستر يونايتد الإنكليزي ، على الرغم أن ذلك &الموسم لم يكن اي منهما مهتما بشكل كبير بتسجيل الأهداف كما حدث في المواسم الأخيرة ، حيث &كان تركيزهما على نوعية الأهداف من حيث قيمتها في حسم النتيجة النهائية.
&
ولم تشهد الملاعب الاوروبية ولا العالمية صراعا تهديفياً من قبل بمثل هذه الضراوة التي يعرفها الصراع الأرجنتيني-البرتغالي على الملاعب الإسبانية والأوروبية.
&
و الحقيقة ان ميسي ورونالدو أدركا أهمية تسجيل الأهداف وأثره على معنوياتهما ، فضلا عن تأثيرها على صورته ما، حيث تضعهما دوما في صدارة الصحافة العالمية ، كما أن تسجيل الأهداف يعزز من فرص كل لاعب في السباق على نيل جائزة الكرة الذهبية.
&
وحتى مبارتي الدور النصف النهائي من رابطة أبطال أوروبا وعلى بعد ثلاث جولات على إنقضاء المنافسة في الدوري الإسباني يتفوق ميسي في بعض الحالات ويتفوق رونالدو في أخرى ، وهو ما يؤكد بأن كلاهما مُصرين على المضي قدما حتى النهاية في هذا الصراع مهما كلفهما من جهود بدنية وتركيز ذهني عال.
&
السجل التهديفي
&
ومن حيث العدد الإجمالي للأهداف التي سجلها كل مهاجم مع فريقه منذ موسم 2009-2010 في البطولتين المحلية والقارية ، فإن التفوق ينحاز لميسي الذي سجل 324 هدفا ، حيث يعتبر أفضل هداف في تاريخ الدوري الإسباني ، بينما سجل رونالدو 306 هدفا فقط اي أن البرغوث الأرجنتيني يتقدم عن البرتغالي بفارق 18 هدفا وهو فارق كبير يحتاج فيه رونالدو على الاقل لنصف موسم كامل لتذليله.
&
وفي المقابل فإن رونالدو يتفوق على ميسي في سباق جائزة البيتشيتشي المحلية بعدما سجل هذا الموسم في بطولة الليغا 42 هدفا مقابل 40 هدفا لميسي ، حيث تبقى أمام كل مهاجم ثلاث مباريات لحسم الصراع بينهما على الجائزة ومن ثم المنافسة على جائزة الحذاء الذهبي بعدما تأكد بأن كلا الجائزتين سيحتفظ بهما الدون أو ينالهما البولغا.
&
واستغل ميسي مباراة ذهاب نصف نهائي أبطال اوروبا ضد بايرن ميونخ لفك الارتباط مع غريمه رونالدو حول لقب "بيتشيتشي" دوري أبطال أوروبا بعدما بقي كلاهما متعادلين بتوقيعهما على 75 هدفاً اطاحا بها &بالهداف السابق للمسابقة المهاجم الإسباني راؤول غونزاليز الذي سجل مع ريال مدريد و شالكة 71 هدفا &قبل أن يغادر أوروبا بإتجاه آسيا .
&
وسجل ميسي هدفين لبرشلونة ضد النادي البافاري في مرمى الحارس العملاق مانيول نوير رفع به غلته التهديفية الأوروبية إلى 77 هدفا &متقدما على رونالدو بفارق هدف واحد فقط .
&
ويمتلك ميسي في ذات السياق أفضلية التهديف ، وذلك لأن أهدافه الـ 77 سجلها بألوان نادٍ واحد هو برشلونة ، بينما سجل رونالدو أهدافه الـ 76 مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد ، كما أن&أهداف&البرغوث&الأرجنتيني&منحت البارسا ثلاثة ألقاب أوروبية أعوام 2006 و2009 و2011 &بينما منحت الريال واليونايتد لقبين فقط عامي 2008 و2014.
&
وبالتأكيد فإن القيمة الفنية لأهداف البرتغالي والأرجنتيني ستظهر بعد إجراء البارسا والريال مباراتي الإياب من النصف النهائي أمام كل من بايرن ميونيخ ويوفنتوس الإيطالي من حيث بلوغهما المباراة النهائية من عدمه.
&