يقول النقاد و المحللون الرياضيون أنّ فوز نادي ليستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم سيدر عليه نحو 150 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل 190 مليون يورو، وذلك من خلال عائدات حقوق البث التلفزيوني والصورة الترويجية للنادي و مشاركته في نسخة الموسم القادم في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

و بإمكان البطل الجديد لإنكلترا الرفع أكثر من هذه القيمة المالية في حال ما إذا قرر بيع البعض من نجومه المتألقين في الموسم الجاري، و الذين جلبوا اهتمام كبرى الأندية الأوروبية الكبيرة، على غرار الجزائري رياض محرز و الإنكليزي جيمي فاردي و الفرنسي كانتي.
 
وقد ارتفعت قيمة محرز في سوق انتقالات اللاعبين بصورة خيالية، فمن 400 ألف جنيه إسترليني التي دفعها ليستر سيتي لنادي لوهافر لفرنسي في يناير 2014، أصبح سعر رياض حالياً 35 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل 52 مليون دولار، وقد أضحى النجم الجزائري مطلوب من عدة أندية أوروبية ثرية، على غرار قطبي اسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة، وآرسنال الإنكليزي و باريس سان جيرمان الفرنسية 
 
وانضم محرز اذن لنادي ليستر سيتي في الميركاتو الشتوي لسنة 2014، والذي كان يلعب وقتها في دوري الدرجة الأولى"شبامينشيب"، وساهم الجزائري في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز "بريمييرليغ"، حيث شارك في 19 مباراة أحرز خلالها 3 أهداف.
 
وفي موسمه الأول مع دوري الكبار (2014-2015) شارك محرز في 32 مباراة أحرز خلالها 4 أهداف، ونجا ليستر من الهبوط بمعجزة، حيث جمع 41 نقطة احتل بها المركز الرابع عشر في جدول الترتيب، وبفارق 6 نقاط فقط عن آخر الهابطين، نادي هال سيتي.
 
وانفجر رياض محرز، في الموسم الجاري (2015-2016) وشارك في 34 مباراة في البريميرليغ، ولم يغب عن صفوف ليستر سيتي سوى في مباراة واحدة، وسجل 17 هدفاً ، إضافة إلى 11 تمريرة حاسمة " أسيست" ، ما جعله بمثابة اللاعب الأكثر فعالية في فريقه وفي الدوري الإنكليزي الممتاز، وما فتح له الأبواب واسعة للتتويج بجائزة أفضل لاعب في إنكلترا هذا الموسم.
 
وبلغة الأرقام فإنّه وبفضل الأهداف والتمريرات الحاسمة لمحرز فانّ الأخير منح لفريقه ليستر سيتي 30 نقطة من مجموع ال 77 نقطة التي توّجت ليستر بطلاً للبريمييرليغ قبل جولتين عن اختتام البطولة.