كابول: نددت الحكومة الافغانية الاربعاء بتقرير نشرته الامم المتحدة يؤكد ان الفساد يمثل ربع قيمة اجمالي الناتج الداخلي الافغاني، معتبرة ان هذا التقرير quot;مليء بالمغالطاتquot;. وقال وزير المال الافغاني عمر زاخيلوال متحدثا بعد مؤتمر جمع كبار المسؤولين الافغان والممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان كاي ايدي quot;ان هذا التقرير مليء بالمغالطاتquot;.

واضاف quot;ان الفساد موجود ونتعهد باستئصالهquot;. وقال quot;ما يثير استياءنا هو عندما يدلي البعض بتصريحات لاهداف سياسية او لخدمة مصالحهمquot;. ونشر مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الثلاثاء تقريرا افاد ان الفساد هو مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للافغان، ويتقدم على انعدام الامن والبطالة. وبحسب هذه الدراسة، فان المواطن الافغاني يدفع سنويا رشاوى بمعدل 160 دولارا (حوالى 111 يورو)، ما يمثل اكثر من ثلث مدخوله على اساس ان اجمالي الناتج الداخلي للفرد قدره 425 دولارا (295 يورو).

واذا ما احتسب المبلغ الاجمالي بالنسبة لجميع السكان، فان الفساد يمثل 2,5 مليار دولار (1.7 مليار يورو) اي 23% من اجمالي الناتج الداخلي الافغاني بحسب ارقام مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة. واوصى المكتب كابول بانشاء سلطة لمكافحة الفساد واضفاء الشفافية الى الاجراءات الادارية ونشر مداخيل المسؤولين في الدولة.

واجتمع المسؤولون من الحكومة الافغانية والامم المتحدة الاربعاء تمهيدا لمؤتمر لندن حول مستقبل افغانستان المقرر عقده في 28 كانون الثاني/يناير. وصادقوا خلال الاجتماع المشترك على اقتراح الحكومة زيادة عديد قوات الامن الافغانية (الشرطة والجيش) الى 400 الف عنصر خلال ثلاث الى خمس سنوات.

وكانت وزارة الدفاع اعلنت مرارا في الاونة الاخيرة عن هدف زيادة القوات الى 400 الف عنصر. ويقضي هذا الهدف على المدى القريب برفع عديد الجنود من مئة الف الى 172 الف جندي، وعديد الشرطة من مئة الف الى 134 الفا. وستعرض هذه الاقتراحات ايضا في لندن.

كما صادق الاجتماع على الخطوط العريضة لخطة quot;مصالحةquot; جديدة مع مجموعات المتمردين سيتم عرضها ايضا في لندن، ولكن بدون كشف تفاصيلها. وعرض حميد كرزاي مرارا على طالبان تسليم سلاحهم لقاء حصول قادتهم على مناصب في الحكومة وخصوصا زعيمهم الملا عمر. غير ان المتمردين رفضوا اقامة اي حوار مع الحكومة طالما ان جنود القوات الدولية البالغ عديدهم 113 الفا منتشرون في البلاد.