قال المتمردون الحوثيون أن الطيران السعودي دمر منزل احد المواطنين وسقط بداخله اسرة مكونة من 18 نسمة.

صنعاء: اكد المتمردون الحوثيون شمال اليمن ان 34 شخصا معظمهم من النساء والاطفال قتلوا في غارات جوية شنها الطيران السعودي على المنطقة الحدودية، وذلك في بيان بث على موقعهم ليل السبت الاحد.
وقال بيان للمتمردين ان الطيران السعودي quot;دمر منزل احد المواطنين وسقط بداخله اسرة مكونة من 18 نسمة معظمهم نساء واطفالquot; في منطقة بركان.

وفي غارة ثانية، قتل رجل في منزله مع امه، ودمر منزل وسقط في داخله 14 قتيلا، بحسب المصدر نفسه.
وقد بلغ مجموع الغارات التي شنها الطيران السعودي 15 غارة بحسب بيان المتمردين الحوثيين.

ولم يتسن التأكد من هذه الغارات ولا من عدد القتلى من مصادر مستقلة.
من جهة اخرى، تحدثت مصادر عسكرية يمنية عن معارك عنيفة مساء السبت في صعدة (240 كلم شمال صنعاء) التي تعد معقل المتمردين، مشيرة الى وقوع العديد من الضحايا من الجانبين، من دون تقديم حصيلة دقيقة.

وبحسب هذه المصادر، فان الجيش اليمني يخوض معارك مع المتمردين من خلال شبكة انفاق تحت المدينة بمؤازرة من مقاتلين من قبائل الهدى.
وقتل السبت 18 متمردا وثمانية جنود يمنيين في معارك للسيطرة على تلال الحمر في منطقة حرف سفيان جنوب صعدة، كما قالت المصادر اليمنية العسكرية.
وتدور معارك منذ الصيف الماضي بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين. وانضمت القوات السعودية الى المعارك في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بعد مقتل عنصر في حرس الحدود السعودي بايدي متمردين حوثيين تسللوا الى الاراضي السعودية.

الرئيس اليمني السابق يدعو الى التعامل مع مؤتمر لندن حول بلاده quot;بكل جديةquot;

lrm;من جهة ثانية دعا الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد في تصريحات لصحيفة quot;العرب اليومquot; الاردنية تنشر غدا الاثنين الى التعامل مع المؤتمر الدولي الذي سيعقد الاربعاء في لندن حول اليمن quot;بكل جديةquot;.

وقال محمد quot;ينبغي علينا التعامل بكل جدية مع مؤتمر لندن الذي لا تفصلنا عن موعد انعقاده سوى ايام قليلةquot;.
واضاف ان quot;الحوار يجب ان يؤسس لمصالحة وطنية واستقرار سياسي في البلاد ينهي الاحتكام الى لغة السلاح القائمة في الشمال بمحافظة صعدة وغيرها وانهاء عسكرة الحياة المدنية في الجنوب ووقف القمع والعنف، والافراج الفوري وغير المشروط على المعتقلين والمختطفين من النشطاء السياسيين والاعلاميينquot;.

واوضح ان quot;الحوار لا بد لضمان نجاحه ان يكون شاملا لجميع الاطراف ولا يستبعد اي ملف من ملفات الازمة اليمنية المعقدةquot;.
واكد انه quot;لا نجد في الحلول الامنية والعسكرية عاملا باعثا للاستقرار في اليمن الذي تتفاعل فيه قضايا خطيرة وتتفاقم ظروف شعبه الفقير يوما بعد يومquot;، لكنه اشار الى انه quot;يتفهم بواعث قلق المجتمع الدولي من ان يصبح اليمن ملاذا للارهاب والجماعات المتطرفةquot;.

ودعا محمد الى quot;اجتثاث بؤر الارهاب وبواعثه (في اليمن) كالفقر والبطالة وانتشار الامية والفساد المالي والاداري والاخلاقيquot;.
وسيضم مؤتمر لندن 21 دولة بحسب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند.

وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون دعا الى عقد هذا المؤتمر بعيد محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير الطائرة الاميركية التي كان على متنها قبيل وصولها الى ديترويت (الولايات المتحدة).
وتابع الشاب النيجيري تدريبا في اليمن الذي اصبح معقلا لمجموعات اسلامية متطرفة، قبل ان يرتكب محاولته الفاشلة التي تبناها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ومعقله اليمن.