بروكسل: قال مسؤولون اميركيون اليوم الاربعاء ان معتقل غوانتانامو سيغلق قبل انهاء فترة رئاسة باراك اوباما الاولى، ولكن quot;اقل من 50 معتقلاquot; سيظلون محتجزين لان الافراج عنهم او محاكمتهم ينطوي على مخاطر.

وجاءت تصريحات المسؤولين بعد انتهاء المهلة النهائية التي حددها الرئيس الاميركي لاغلاق المعتقل. وردا على سؤال حول ما اذا كان اوباما سيغلق المعتقل قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال المبعوث الاميركي الخاص دانييل فريد quot;نعمquot;. وقال للصحافيين في بروكسل quot;انا واثق من انه سيتم اغلاقه اثناء فترة رئاسة اوباما الاولىquot;.

وانتهت المهلة النهائية التي حددها اوباما لاغلاق المعتقل يوم الجمعة الماضي.

واوضح فريد quot;كل ما يتعلق بغوانتانامو صعبquot; مضيفا انه يتفهم الصعوبات امام البلدان التي تستضيف المعتقلين.

وقال ماثيو اولسين، رئيس لجنة quot;فريق مهمات مراجعة غوانتاناموquot; المختصة بتقرير مصير المحتجزين في ذلك المعتقل ان ست وزارات اميركية انهت مراجعات منفردة لمعتقلي غوانتانامو.

واوضح اولسين، الذي كان يجلس الى جانب فريد، ان من بين تلك الوزارات وزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة الامن القومي.

ولا يزال 192 معتقلا محتجزين في غوانتانامو.

وقال اولسين ان quot;اقل من 50quot; من هؤلاء لا يمكن محاكمتهم امام محكمة عسكرية او عسكرية كما لا يمكن اعادة توطينهم في اي مكان.

واضاف ان هؤلاء quot;سيحتجزون لفترة اعتقال متواصلةquot;، مشيرا ان المعلومات الاستخباراتية تدل على ان الافراج عنهم ينطوي على مخاطر، ولا يمكن الكشف عن هذه المعلومات في المحاكم.

وذكر المسؤولان الاميركيان ان اكثر من 100 من المعتقلين يمكن اعادة توطينهم في الخارج، فيما ستجري محاكمة نحو 40 امام محاكم عسكرية او مدنية.

وقال فريد ان الاتحاد الاوروبي quot;قدم مساعدة كبيرةquot;، مرحبا بتعهدات دول اخرى باستقبال عدد من المعتقلين.

وقال ان وتيرة اعادة توطين معتقلي غوانتانامو السابقين تتسارع. فقد جرت اعادة توطين 22 خلال العام الماضي منذ تولي اوباما الرئاسة مقارنة مع ثمانية خلال فترة ادارة الرئيس السابق جورج بوش باكملها.