يقوم وزير الاعلام اللبناني طارق متري بزيارة الى دمشق الخميس يلتقي فيها نظيره السوري محسن بلال، وعلمت إيلاف أن الرجلين سيوقعانأربع اتفاقيات، الاولى خاصة بين الوزارتين، والثانية بين الاذاعة اللبنانية والاذاعة السورية، والثالثة بين تلفزيون لبنان والتلفزيون العربي السوري،والرابعة بين الوكالة الوطنية للاعلام ووكالة الانباء السورية (سانا).
بيروت: رغم ان موعد الزيارة حدد قبل اسابيع إلا أن حصولها يكتسب اهمية خاصة اذ تعتبر الأولى التي يقوم بها وزير في الحكومة اللبنانية بشكل رسمي الى العاصمة السوريةبعد إصدار القضاء السوري مذكرات التوقيف الغيابية بحق عدد من المسؤولين والقضاة والأمنيين والاعلاميين في لبنان، وما احدثه ذلك من اهتزاز في العلاقة بين رئيس الحكومة سعد الحريري والقيادة السورية عبرت عنه مواقف صادرة عن كتلة quot;المستقبلquot; النيابية التي يتزعمها الحريري كان أخيرها، وليس آخرها ما اعلنته الكتلة في بيان أذاعته امس بعد اجتماع عقدته برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة اعتبرت فيه quot;المذكرات السورية وما حكي عنها في وسائل الاعلام تبدو حتى الآن عبارة عن مذكرات سياسية واعلامية، خصوصاً ان الدولة اللبنانية لم تتسلم على ما يبدو اي وثائق عبر القنوات الرسمية المعتمدةquot;.
وفيما رأت الكتلة في هذه المذكرات والطريقة التي نمت بها quot;استهانةquot; بالدولة اللبنانية ومؤسساتها واداراتها وخطوة تراجعية وسلبية اكدت في الوقت نفسه quot;تمسكها بالعلاقة اللبنانية ndash; السورية والتي عمل ويعمل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على تمتينها بايمان وجهد كبيرينquot;.
هذا وتوقفت الاوساط السياسية المتابعة عند حرص الرئيس الحريري على عدم quot;تخريبquot; ما أنجزه من تقدم على صعيد تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا بعد أن قطعت عملية بناء الثقة بينه وبين الرئيس الاسد اشواطاً بعيدة بلغت حد طي صفحة الماضي، وقد تمثل هذا الحرص في اكثر من موقف عبر عنه الحريري نفسه اثر تلقيه نبأ المذكرات السورية، وما احدثته من صدمة في نفسه تزامنت مع تجميد الاتصالات بين رئاسة الحكومة اللبنانية والقيادة السورية بعد أن عبرت الاولى عن استيائها من تصاعد الهجمات التي تشن عليها من قبل قيادات في المعارضة اثر كل زيارة تقوم بها الى دمشق وتلتقي فيها الاسد، وإفساحاً للمجال امام معالجات مقبلة ريثما quot;تهدأ النفوسquot; كما ذكر رئيس الحكومة في معرض تبريره تأجيل طرح المواضيع الساخنة المتعلقة بالمحكمة وما يسمى quot;شهود الزورquot; في مجلس الوزراء الى وقت لاحق .
على وقع هذه التهدئة يكرر الرئيس الحريري القول إن لا عودة الى الوراء في العلاقات بين بيروت ndash; ودمشق. وهذه العبارة بالتحديد لازمت مقدمة البيانات الصادرة عن كتلته في الاسبوعين الماضيين.
وما الزيارة التي يقوم بها وزير الاعلام طارق متري الى العاصمة السورية الا ترجمة لتوجهات الحريري بإبقاء التواصل قائماً بين الحكومتين اللبنانية والسورية والمضي بتنفيذ ما اتفق عليه مع نظيره السوري المهندس محمد ناجي العطري خلال زيارة العمل التي قام بها الى دمشق على رأس وفد وزاري كبير ، لذلك فان الاوساط السياسية المتابعة ترقب باهتمام ما ستشهده العاصمة السورية غداً وما سيصدر من مواقف سواء من جانب وزير الاعلام اللبناني طارق متري ام من نظيره السوري محسن بلال الذي يقيم حفل غداء على شرف ضيفه اللبناني يحضره عدد من الوزراء والمسؤولين السوريين.
وعلمت quot;إيلافquot; ان متري وبلال سيوقعان على اربع اتفاقيات الاولى خاصة بين الوزارتين والثانية بين الاذاعة اللبنانية والاذاعة السورية، والثالثة بين تلفزيون لبنان والتلفزيون العربي السوري والرابعة بين الوكالة الوطنية للاعلام ووكالة الأنباء السورية (سانا)..
وكان مدير عام وزارة الاعلام في لبنان الدكتور حسان فلحة زار دمشق يوم السبت الماضي حيث بحث مع وزير الاعلام السوري ، التعاون الاعلامي بين الوزارتين وسبل تطويره في مختلف المجالات ، اضافة الى استعراض عدد من الموضوعات الاعلامية الاخرى التي تهم الجانبين والاتفاقات المعقودة بينهما والتعاون الاذاعي والتلفزيوني وبين وكالتي الانباء اللبنانية والسورية.
وكانت اللجنة اللبنانية السورية المشتركة اجتمعت برئاسة فلحة ، ومعاون وزير الاعلام السوري محمد رزوق وتم خلال الاجتماع مناقشة الاتفاقات المعقودة بين الوزارتين والتي سيتم التوقيع عليها غداً الخميس من قبل وزيري الاعلام اللبناني طارق متري والسوري محسن بلال.