فيما لا تزال سيرته تتردد في أوساط كثيرة محليا ودوليا، كشف أحد أبرز المقربين للأديب السعودي الراحل غازي القصيبي، عن عدة مشاريع ثقافية وإعلامية من المنتظر بلورتها، تعنى كلها بسيرته.

الرياض:قال هزاع العاصمي مدير مكتب وزير العمل السعودي الراحل غازي القصيبي quot;لإيلافquot; إنه يجري التنسيق مع عائلة القصيبي لبلورة عدة أفكار ومشاريع تختص بإرث الراحل الكبير.

وأشار العاصمي في هذه النقطة بالذات إلى أنه وزميله فهيد الشريفيرصدان يومياً الكتابات التي ما زال حبرها يسيل حتى الآن في مختلف المطبوعات والمنشورات وخصوصا المعنية بالثقافة والسياسة والإدارة، وأضاف quot;رصدت مقالات وتقارير عنه بلغات مختلفة مثل quot;الأوردوquot; وغيرها فضلا عن اللغات الأساسية العربية والإنكليزية والفرنسيةquot;.

وأوضح العاصمي أنه سيجتمع مع نجل الراحل القصيبي (سهيل) للتنسيق في بدء المشروع بعد أسبوعين، حيث طرحت أفكار في الصحف والمؤتمرات واللقاءات تخلد ذكراه وسيكون العاصمي المنسق من أجل تطبيق هذه الأفكار.

وعن بداية الفكرة قال العاصمي إنها قدحت منذ أول يوم لوفاته، وأكد أن مجموعة من رفقاء درب القصيبي كانوا على نية مشابهة لتبني أفكار تخلد سيرة القصيبي بعد وفاته، وذكر منهم عبدالعزيز الخويطر وعمران العمران و محمد رضا نصرالله وعلي الجهني وجميل الجشي وعبدالرحمن السدحان و عبدالعزيز الزامل، والأخيران قدما اقتراحاً مشتركاً لإنشاء كرسي بحثي في جامعة الملك سعود باسم غازي القصيبي.

ولكن العاصمي أكد أن كل تلك الأفكار والمقترحات لن ترى النور بشكلها المرضي دون مباركة ودعم عائلة الراحل الكبير، وبين أن زوجة الدكتور وأبناءه سيكون الأمر في أيديهم لتنفيذ كل تلك المشاريع خصوصاً وأن الراحل يملك مكتبة غنية و quot;مليئة بالكنوز الثقافية والفكريةquot; التي ستفيد المجتمعين العربي والسعودي على حد قوله.

وكان غازي القصيبي الذي تولى أربع وزارات سعودية (الصحة ،المياه، والصناعة والكهرباء ،العمل) وسفارتين (البحرين وبريطانيا) توفي عن عمر يناهز السبعين عاماً متأثراً بمرض السرطان الذي عانى منه طوال عام تقريباً في الخامس من أغسطس الماضي في الرياض.

وللقصيبي نحو 22 عملاً أدبياً تتنوع بين الرواية والقصص القصيرة والشعر والإدارة، وكان من أشهرها رواية (شقة الحرية).