تاريخ النشر 27-10-2010 الساعة 10:55 غ ت

هل من رابط بين هجوم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير الجنرال ميشال عون ورئيس الوزراء السوري ناجي العطري؟ ايلاف سألت نائبين من المستقبل فأجمعا على ان الهدف قد يكون المحكمة الدولية وراء كل استهداف لقوى 14 آذار، وان الاستحقاقات الخارجية تفرض على قوى 8 آذار لعب دور القط والفأر من اجل تحقيق بعض المكاسب السياسية.

بيروت: لم يمر وصف رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري لقوى quot;14 آذارquot; بـquot;الهياكل الكرتونيةquot; مرور الكرام في لبنان، إذ عاد احتدام السجال بين هذه القوى والنظام السوري إلى أوجه، بعدما كان قد تراجع أخيرًا مع مساعي رئيس الحكومة سعد الحريري إلى فتح صفحة جديدة مع سورية ورسم مسار جديد للعلاقات بين البلدين، بخاصة بعد حديثه الأخير لـquot;الشرق الأوسطquot; والذي أقر فيه باقتراف أخطاء بحقها في المرحلة الماضية.

وكان رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري قد وصف فريق quot;14 آذارquot; بأنه quot;هيكل كرتونيquot;، قائلاً في مقابلة صحافية : quot;نحن لا ننظر إلى 14 و15 و16 آذار، فهذه الهياكل كرتونية، بل ننظر إلى الشعب اللبناني وإلى أمن سورية ولبنان والعلاقات الاستراتيجية بين الجانبينquot;. وأضاف: quot;هذه الأمور كلها أساسية، أما في 14 آذار و15 آذار فمن هؤلاء؟ لقد ظهروا على الساحة كمجموعة لهم وجهات نظر يعبرون عنها كما يشاؤون بالطريقة الموجودة، أما سورية فلا تنظر إلى هذه التسميات بعين من الجديةquot;، مذكرًا بأن الرئيس السوري بشار الأسد قال في السابق: quot;إننا ننظر إلى اللبنانيين من مسافة واحدة، ونحن حريصون على كل شقيق لبناني مؤمن بالعلاقة الوثيقة مع سورية ويعمل على تجسيدها، أما الذي يعمل ضد هذه العلاقة فهذا شأن آخرquot;.

من جهة اخرى يظهر هجوم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير الجنرال ميشال عون على الحقبة الحريرية من خلال تصويبه على سياسة الرئيس رفيق الحريري المالية خلال فترة وجوده على رأس حكومات ما بعد اتفاق الطائف، والسؤال الذي يطرح، هل من رابط بين هجوم عون وموقف العطري؟

يقول النائب الدكتور عاطف مجدلاني (تيار المستقبل) لإيلاف انه لا يستطيع ان يحكم اذا ما كان هناك رابط بين الهجومين، ولكن الامور تجعلنا نضع رابطًا ما، مع الاسف اصبح هذا الجنرال تابعًا لضباط من الصف الثاني، اما الهدف من الهجومين فهو المحكمة الدولية، مع الاسف لا يريدون ان تظهر الحقيقة، ولا يرغبون ان يعرف الناس من المسؤول عن مسلسل الجرائم الذي شهده لبنان سابقًا، وكان وراء اغتيال الرئيس الحريري والكثير من القادة اللبنانيين، والحقيقة تزعجهم، ويعود الامر للمواطن كي يفكر لماذا هم منزعجون من معرفة الحقيقة، ولماذا يحاكمون النوايا، واعود الى كلام الرئيس السوري بشار الاسد، الذي قال ان هذا القرار هو اتهامي، وسنعمل بما هو مؤكد، ونرفض غير المؤكد، وهذا ما تحدثنا عنه سابقًا، واؤيد كلام الاسد، هذا القرار هو اتهامي ويجب ان يكون مستندًا الى ادلة ثابتة، ومن غيرها نرفض هذا القرار.

ولدى سؤاله لماذا يتم الهجوم من قبل قوى 8 آذار/مارس على قوى 14 آذار/مارس بينما يكون هناك تفاهم اقليمي؟ يجيب: quot;ممكن ان تكون الحسابات الداخلية غير مطابقة مع حسابات البيدر، وقد تكون قوى 8 آذار /مارس تمارس لعبة القط والفأر مع 14 آذار/مارس للحصول على مكاسب ما سياسية، وهذه امور مفهومة بالسياسة، ولكن لا يجب ان نخرب البلد من اجل مآرب سياسية رخيصة ومحدودة، نحن لا نقول لهم لا حق لكم بالمناورة السياسية، ولكن ليس على حساب البلد والمواطن وتطوره الاقتصادي والاستثمارات وحياته الكريمة، ويمكن القول ان هناك ازدواجية في التعاطي من قبل حلفاء سورية في لبنان مع قوى 14 آذار/مارس، وكذلك توزيع ادوار وهذا الموضوع يخضع لعدة احتمالات برأيه.

الشاب

بدوره تحدث النائب باسم الشاب ( تيار المستقبل) لإيلاف وقال انه لا يعتقد ان هناك رابطا بين الهجومين ويعتقد ان كلام رئيس الوزراء السوري أجاب عليه الرئيس السوري بشار الاسد، واصدرنا في بيان الكتلة انه لن يؤثرفي العلاقات اللبنانية السورية، اما موقف عون فهو تأكيد لموقف ثابت له ويصب في خانة التحالفات اللبنانية المحلية، وواضحأن حلفاءه قد يهاجمون بحد معين من اجل الحساسيات، ولذلك كلفوا الجنرال بالقيام بالهجوم.

ويتابع:quot; الهدف من هذه الهجومات وزيادة حدتها لان هناك شعورا باقتراب استحقاقات منها المحكمة الدولية، وهناك شعور بأن الرأي العام العالمي والاوروبي هو مؤيد لتلك المحكمة، برأيي هذا جزء منه يعكس وضعًا داخليًا، والجزء الآخر يعكس خيبة الامل من اي تغير في الموقف الدولي.

ويضيف:quot; اعتقد ان قسما من 8 آذار/مارس مدفوع بالاستحقاقات القريبة، وان الوضع الإقليمي والدولي يتغير، ويعرفون ان كل هذه المواقف لن تغير شيئًا.