يقول النائب الدكتور عمار حوري العضو في كتلة quot;المستقبلquot; النيابية،لـquot;إيلافquot; إن تصريحات الرئيس السوريأمس أزالت الالتباس الذي خلفه حديث رئيس وزرائه، حين شبه 14 آذار بالهياكل الكرتونية، وأكد حوري أن الأسد يشدد على عدم العودة للوراء في ما تم إنجازه من تقدم في العلاقات بين بيروت دمشق.


بيروت:اعتبر النائب الدكتور عمار حوري العضو في كتلة quot;المستقبلquot; النيابية أن مضمون الحديث الذي ادلى به الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الى صحيفة quot;الحياةquot; امس خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية السورية وموقفه من رئيس الحكومة سعد الحريري، اعطى انطباعاً جيداً لدى الفريق الذي ينتمي اليه الأخير، واعاد الأمور الى نصابها خصوصاً لجهة الحرص على استقامة العلاقة بين البلدين والرغبة في التعاون مع الرئيس الحريري الذي قال عنه الأسد إنه الأصلح للمرحلة الحالية.

واكد حوري لـquot;إيلافquot; أن ما اورده الأسد ازال الالتباس الذي خلفه حديث رئيس الوزراء السوري الدكتور محمد ناجي العطري الى صحيفة quot;الرأيquot; الكويتية، والذي شبه فيه قوى 14 آذار بـ quot;الهياكل الكرتونيةquot;، لافتاً الى ان الرئيس ورغم استغرابه وانزعاجه مما تضمنه كلام العطري حرص في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسته أمس على تجاوزه، والتشديد على ان لا عودة الى الوراء في ما تم انجازه من تقدم في العلاقات اللبنانية ndash; السورية.

مبدياً حرصه على مواصلة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين الجانب اللبناني والسوري خلال زيارة العمل الأخيرة التي قام بها الى دمشق ولقائه نظيره العطري. واوضح حوري ان الكتلة اكتفت بالبيان الصادر عنها والذي ردت فيه على العطري واصفةً كلامه بالتدخل في الشؤون الداخلية.

ورداً على سؤال ما اذا كانت تصريحات الأسد الايجابية تجاه الحريري ستزيل الجمود الحاصل في التواصل بين الأخير والقيادة السورية، اجاب النائب حوري بأن لا علم له بما يجري على هذا الصعيد، فيما الاوساط السياسية المتابعة تذكّر بأن رئيس الحكومة ولدى ترؤسه اجتماع الكتلة قبل ايام اعلن بنفسه بأن الاتصالات لم تنقطع مع دمشق.

هذا ولم يطرأ اي جديد في ما يخص موعد جلسة مجلس الوزراء المخصصة للبحث في ما يسمى بموضوع quot;شهود الزورquot; والتي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري وقبل سفره الى باريس يوم الاثنين الماضي، قد اكد أنها ستكون حاسمة مرجحاً انعقادها قبل يوم الأحد فيما المعلومات تتحدث انها ستؤجل الى الاسبوع المقبل افساحاً للمجال امام رئيس الجمهورية لإجراء المزيد من الاتصالات للتوصل الى حل يبعد تجرع الكأس المرة المتمثلة بالتصويت على احالة القضية على المجلس العدلي وما قد يخلفه ذلك من اهتزاز داخل الحكومة، وريثما يقوم الرئيس الحريري بزيارتيه المعلنتين الى كل من الكويت وبريطانيا يومي الأحد والاثنين المقبلين.

وفي هذا الاطار ادت المواقف التي أدلى بها الرئيس بري من باريس امس بعد لقائه رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون واستعاد فيها قضية انشاء المحكمة الدولية مستعرضاً كيف جرى التوافق عليها بالاجماع رغم عدم دستوريتها، قبل ان يصار الى التشكيك بحيادتها ونزاهتها بعد ان غلب عليها التسييس نتيجة اتهامها سوريا وسجن الضباط اللبنانيين الأربعة.

بالاضافة إلى السيناريوهات المعروفة في جريدة quot;لوفيغاروquot;، وفي مجلة quot;دير شبيغلquot; الالمانية التي وجهت اصابع الاتهام الى حزب الله بعد تبرئة دمشق والافراج عن الضباط الأربعة، هذه المواقف بدت quot;نافرةquot; من وجهة نظر فريق الرابع عشر من آذار، إذ ابلغ عضو كتلة quot;لبنان اولاًquot; النائب عقاب صقر quot;إيلافquot; ان لدى الرئيس بري وجهة نظر قانونية تقول بامكانية الغاء المحكمة الدولية، وقد حاول تسويقها في فرنسا امس لكنه لم يوفق باعتبار ان المحكمة باتت في عهدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن وأقرت تحت الفصل السابع، وبالتالي فانها تخطت الساحة الداخلية وابعد بكثير من الساحة الداخلية وهذا ما عبر عنه صراحة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بقوله quot;نحن نعلم بأن أي بلد لا يمكن ان يؤثرفي المحكمة نحن نقول انه من الأفضل ان تهدأ الاوضاع قبل صدور القرار الظني وأسأل من يعرف ماذا يحمل القرار الظنيquot;.