يقول تقرير إسرائيلي إن الحصار على قطاع غزة ما زال قائماً ولم يحقق اهدافه.


غزة: اكد تقرير لصحيفة (هارتس) العبرية اليوم ان الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة والذي فرض منذ سيطرة حركة (حماس) عليه ما زال قائما رغم اعلان الحكومة الاسرائيلية تخفيفها لهذا الحصار في يونيو الماضي.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم على موقعها الالكتروني quot;على مدى ثلاث سنوات استخدم ضباط مكتب تنسيق اعمال الحكومة في المناطق معادلات رياضية للرقابة على المنتجات الغذائية والاحتياجات الاولية الاخرى التي ادخلت الى قطاع غزةquot;.

واشارت الى ان المسؤولين الاسرائيليين استخدموا معادلة لقياس quot;طول نفسquot; سكان القطاع حتى انتهاء مخزون هذا المنتج او ذاك. واضافت ان quot;الوثائق التي انكشفت عرضت بالكامل انعدام الانسانية لسياسة الاغلاق الاسرائيلية وظهر الحصار منذ زمن ليس فقط اداة غير اخلاقية، بل وايضا اداة غير ناجعةquot;.

واكدت ان اي من الاهداف المعلنة لهذا الحصار لم تتحق فلم يحرر الجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة جلعاد شاليط ولم تضعف قوة حركة (حماس) quot;التي رسخت فقط حكمها تحت الحصارquot;.

وتابعت (هارتس) في تقريرها quot;اسرائيل على ما يبدو فهمت ذلك وان كان بتأخير اليم وفقط في اعقاب ضغط دوليquot; في اشارة الى الضغوط الدولية على رفع الحصار عقب المجزرة الاسرائيلية بحق سفن اسطول الحرية نهاية مايو الماضي.

واوضحت ان quot;الاسطول التركي اقنعها بان تخفف قليلا من حدة الحصارquot; مستدركة quot;ولكن الاستخدام للمعادلات الرياضية لحساب الاحتياجات الانسانية الاساسية لا يمكنه الا يدفع بالتداعيات الذهنية الى العلم الوحشي الذي يجري حسابات تجمد الدم على حساب معاناة سكان مدنيين من مليون ونصف نسمةquot;.

ولفت (هارتس) الى ان يجب ان نتذكر بانه حتى لو خفت حدته فان الاغلاق ما زال متواصلا مضيفة quot;من غزة لا احد يخرج ولا احد يدخل تقريبا وهكذا ايضا بالنسبة لمعبر البضائع للتصدير وهو موضوع مصيري لاقتصاد القطاعquot;.

وقررت الحكومة الاسرائيلية في يونيو الماضي quot;تخفيفquot; الحصار المشدد على قطاع غزة والسماح بادخال بعض السلع ذات الاستخدام quot;المدنيquot; الى قطاع غزة بعد مطالبات وضغوط دولية حثيثة على لاسرائيل بضرورة رفع الحصار عن غزة.

وجاءت المطالبات والضغوط الدولية عقب الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن (اسطول الحرية) الانساني الذي كان في طريقه الى قطاع غزة لايصال مواد اغاثية وانسانية في المياه الدولية بالبحر الابيض المتوسط. واسفر هذا الهجوم عن مقتل تسعة متضامنين اتراك واصابة العشرات من المتضامنين الذين كان يبلغ عددهم 700 متضامن من 40 دولة.